الجزيرة - واس:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة واحة الملك سلمان للعلوم باسمه واسم أعضاء مجلس إدارة الواحة، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الرئيس الفخري الأعلى لواحة الملك سلمان للعلوم، على رعايته - أيده الله - للواحة ودعمه لمشاريعها وبرامجها منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض وحتى الآن. وثمن سموه في تصريح صحفي بمناسبة افتتاح واحة الملك سلمان للعلوم على طريق الأمير محمد بن عبد العزيز بالرياض أمس، المتابعة الدائمة من خادم الحرمين الشريفين لتحقيق رؤيته - أيده الله - لهذا المشروع الاستراتيجي الوطني، مشيرا إلى أن هذه الواحة تعد باكورة الواحات العلمية الثمان التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتنفذها أمانة منطقة الرياض. وأعرب سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس المنطقة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ودعمه المستمر لمشروع الواحة، مبديا تقديره لأمانة منطقة الرياض على هذه المبادرة الرائدة والعمل المؤسسي المهني المميز. وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز: إن الواحة تشهد اليوم تنفيذ منجزاتها بافتتاح أول واحاتها، وسيتم قريبا بإذن الله افتتاح الواحة الرئيسة على طريق الملك عبدالله بالرياض، مشيرا إلى أن مشاريع الواحة بما تحويه من إمكانات متقدمة ستكون إضافة جديدة لموارد مدينة الرياض العلمية، ووجهة علمية وثقافية وسياحية، ومعلمًا بارزًا يقصده سكان مدينة الرياض وزوارها لقضاء أوقات مفيدة وممتعة، وعنصرًا إضافيًا لمعالمها العمرانية، وحاضنة أخرى للصناعات المعرفية ومرافق البحث العلمي، فهي بمثابة استثمار وطني وتعليمي واقتصادي لأفراد المجتمع كافة. وترجع فكرة إيجاد حاضنة للناشئة والشباب تحفزهم على التفكير العلمي وتحثهم على الإبداع إلى ما بعد مشاركة المملكة في ريادة الفضاء عام 1985م، والمقترح الذي رفع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - (عندما كان أميرا لمنطقة الرياض) وإقراره - رعاه الله - للفكرة ومباركته لها، ورعايته لافتتاح الواحة المؤقتة التي أقيمت في حي السفارات ليستفيد منها حتى الوقت الحاضر أكثر من 100 ألف مشارك من الجنسين. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمابن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - قد وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع واحة الملك سلمان للعلوم الرئيسة، في 30 ربيع الأول 1431هـ، بشراكة استراتيجية مؤسسية وتقنية مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. ويهدف مشروع واحة الملك سلمان للعلوم الذي تقوم عليه مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم عبر جهاز مستقل ومجلس إدارة مخصص لهذا المشروع يرأسه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، إلى التعريف بما وصل إليه العالم من تقدم علمي وتقني في صنوف شتى من العلوم، ودور العلماء العرب والمسلمين في هذا التطور العلمي، لتكون بذلك بمثابة حلقة وصل تربط التراث العلمي العربي والإسلامي بمجالات الحياة الحديثة، وتفتح الآفاق للمستقبل عبر تنمية مهارات الإبداع في عقول النشء وملء أرواحهم شغفاً بالابتكار. وتطبق الواحة طرح قضايا العلم بأسلوب يحرك الخيال، مُسخّرة في سبيل ذلك التقنيات الحديثة للتعريف بالظواهر والقوانين العلمية التي أوجدها الله - جل وعلا - في الكون، وسط بيئة تفاعلية تدمج الزائر بالمعروضات لترسخ المعلومات في ذهنه، وتسهم من خلال ذلك في تشجيع الشباب على اكتشاف العالم، واختيار مسارات حياتهم المستقبلية، ودفعهم إلى الوعي بأهمية العلم في بناء الأمم. وتقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالإشراف على تصميم المشروع وتنفيذه، بناءً على مذكرة تفاهم موقعة بين الهيئة العليا ومؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، تتولى بموجبها الهيئة أعمال الإدارة والإشراف على تنفيذ المشروع.