وثق عدد من الشباب ملامح من جمال المملكة وتراثها من خلال عدساتهم وصورهم التي تميزت بالإبداع والمستوى الفني الذي أهلها للفوز في مسابقة ألوان السعودية التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتهدف إلى تشجيع ودعم منتجي ومصوري الأفلام المتعلقة بالسياحة السعودية.
وكرم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلطان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الفائزين في مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي والأفلام السياحية القصيرة في نسختها السادسة، والبالغ مجموع جوائزها هذا العام «مليوناً ومائتين وتسعين ألف ريال»، وذلك خلال حفل افتتاح ملتقى ألوان السعودية 2017 الذي أقيم مؤخراً في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وقد شهدت المسابقة هذا العام العديد من التطورات، ومنها رفع قيمة جوائز مسابقة التصوير الضوئي لتصل إلى «740» ألف ريال، ورفع مستوى المنافسة ليكون عدد الفائزين بكل محور ثلاثة فائزين فقط، إلى جانب إضافة مسابقة خاصة بتصويت الجمهور خصصت للمصورين السعوديين للمشاركة بصورهم عن السياحة السعودية بشكل تفاعلي أمام الجمهور وتم اختيار أجمل الصور التي تعكس المقومات السياحية للمملكة العربية السعودية، وأتيح للجمهور من جميع أنحاء العالم التصويت لأفضل ثلاث صور للسياحة السعودية لمدة ثلاثة أسابيع في شهر نوفمبر الماضي. كما شملت المحاور الجديدة إضافة محور السعودية من السماء، ويضم الصور الملتقطة للمملكة من الجو بمختلف الوسائل سواء أكانت بالطائرة أو من أماكن مرتفعة جداً أو بالطيران الشراعي.
وفاز عن فئة التراث الحضاري كل من: دحيم الدحيم بالمركز الأول، بالمركز الثاني بدر باتوباره، وفاز بالمركز الثالث عبدالله الرويس. وفي فئة السعودية من السماء فاز بالمراكز الثلاث على الترتيب محمد عابد الثقفي وحسام العبداللطيف وسعود الرشيد. أما فئة الطبيعة فقد حصل المصور سلمان الزهراني، يليه حامد الفايدي، وفي المركز الثالث المصور مطلق الحويطي.
ونال المصور صالح الهذلول المركز الأول في جوائز المسابقة عن فئة السعودية اليوم، وفي المركز الثاني علي السحيباني، وحل ثالثاً المصور سلطان الغامدي. وفي فئة السعودية بعيون عالمية حصد المراكز الأولى على الترتيب كل من المصورين: نبيل المصباحي وعبدالله الماجد وذكرى القائد. أما فئة الهواتف الذكية فقد ذهبت جائزتها الأولى إلى المصور ناصر الناصر، والمركز الثاني ياسر الصيخان، والمصور سلطان عبسي جاء ثالثاً.
فيما حصد خالد الشهري المرتبة الأولى في فئة تصويت الجمهور حيث حصدت صورته بللحمر عسير على أعلى الأصوات من قبل الجمهور، وجاء في المركز الثاني عبدالقادر الغوازي، يليه فارس طيران في المركز الثالث. وقدمت لجنة التحكيم للمسابقة جائزتها التقديرية للمصور محمد السلطان عن صورة بلدة المستجدة القديمة.
كما شهدت مسابقة الأفلام السياحية هذا العام أيضا العديد من التطورات منها زيادة قيمة الجائزة إلى «550» ألف ريال، وتخصيص فائز واحد عن كل فئة، وإضافة فئة جديدة وهي (تصويت الجمهور). حيث تم إهداء الفائزين درعًا تكريميًا مقدمًا من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقديرًا لجهودهم في دعم السياحية في المملكة.
وجاءت نتائج المسابقة كالتالي: عن فئة الأفلام الثقافية التراثية فوز المصور نايف أبو شقاف عن فيلمه وقف، والمصور محمد المرحبي عن فئة أفلام الطبيعة بفيلمه روح الشمال، عن فئة أفلام الوجهات السياحية فوز المصور عتبة ريس عن فيلمه جرب بلدي، والمصور عماد الزهراني عن فئة تصويت الجمهور بفيلمه فن القّبسون حيث حصل على أعلى نسبة تصويت من الجمهور.
وتم عرض الصور الفائزة في ملتقى ألوان السعودية الذي يهدف إلى التعريف بمقومات المملكة السياحية والترويج لها من خلال الصورة السياحية، وإبراز التنوع المميز فيها، وتشجيع وتحفيز المصورين والمبدعين لإبراز ما تتمتع به المملكة من مواقع سياحية، وتراث، وآثار، وبيئة طبيعية متنوعة، وتقدم حضاري وإنساني فريد.
وحظيت الصور بإعجاب الزوار منوهين بما يتمتع به شباب المملكة من حس وذوق فني، وحب لوطنهم تجلى في الحرص على التقاط صور جميلة في مواقع مختلفة بعضها يقع في صحاري نائية أو فوق قمم الجبال.
ويتم عادة ترويج ونشر وعرض هذه الصور في معارض ألوان السعودية في المناطق إضافة إلى نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.