«الجزيرة» - الاقتصاد:
قال رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، إنه لا يزال من المخطط إجراء الطرح العام الأولي لشركة النفط الحكومية العملاقة في النصف الثاني من 2018، لكن الحكومة لم تتخذ قراراً بعد بشأن مكان الإدراج.
وقال الناصر للصحفيين في مقر الشركة «أرامكو السعودية» مستعدة للإدراج في 2018 حينما يُتخذ القرار بخصوص مكان الإدراج. «نريد أن نرى ما إذا كان هناك إدراج في سوق أخرى بالإضافة إلى تداول السعودية.. هناك لجنة مشكلة تدرس الأمر والشركة مستعدة للتنفيذ وقتما يُتخذ القرار».
ويمثل بيع حصة تصل إلى خمسة في المائة من «أرامكو السعودية» محوراً رئيسياً في رؤية المملكة 2030، وهي خطة إصلاح طموحة تهدف لخفض اعتماد اقتصاد المملكة على النفط.
وقال الناصر: إن الخطة ما زالت تتضمن إدراج الشركة نفسها بدلاً من إنشاء شركة تابعة من أجل الطرح العام الأولي.
وكانت «أرامكو السعودية» قد وقعت الخميس اتفاقية ثلاثية الأطراف لتعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية بالتكسير الحراري وكذلك تسويقها.
وتم توقيع الاتفاقية الثلاثية بين شركة أرامكو السعودية للتقنيات المملوكة بالكامل لـ»أرامكو السعودية»، وشركتي «سي بي أند آي»، الرائدة في ابتكار التقنيات وتوفير احتياجات البُنى الأساسية في قطاع الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية، وشيفرون لوماس غلوبال «سي إل جي»، وهي مشروع مشترك بين شركتي «سي بي آند آي» و»شيفرون الولايات المتحدة»، وتتمتع بمستوى ريادي في منح تراخيص تقنيات المعالجة.
ونجح مركز البحوث والتطوير في «أرامكو السعودية» في تكريس جهوده خلال السنوات القليلة الماضية عبر تحقيق عددٍ من براءات الاختراع لابتكار هذه التقنية المتطورة من أجل تعزيز إنتاج الكيميائيات بكميات أكبر عن ذي قبل. وتسهم هذه التقنية المبتكرة، التي تعد قفزة علمية في التخلّي عن خطوات التكرير التقليدية عبر استخدام عملية تحويل مباشر خاصة بأعمالها. كما أنها تمثّل طفرة تقنية كبيرة تعزِّز تنفيذ مشاريع «أرامكو السعودية» التقليدية لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات. وتؤدي كلا الطريقتين المبتكرة والتقليدية إلى زيادة إنتاج الشركة من الكيميائيات، ودفع عجلة النمو في قطاع الكيميائيات بالشركة. وتعليقًا على الاتفاقية قبيل حفل التوقيع، قال الناصر: «تسعى أرامكو السعودية من خلال علمائها وباحثيها في منظومة مراكز البحوث والتطوير في المملكة وحول العالم بالتعاون مع المهندسين العاملين في المعامل وفي قطاعات الشركة المختلفة إلى تحقيق ابتكارات علمية وصناعية وتقنية لم يسبقها إليها أحد، وتكون في خدمة أهدافها الإستراتيجية لاستثمار الثروة الهيدروكربونية في المملكة بالمستوى الأمثل». وأضاف أنه بموجب الاتفاق فإن الشركات الثلاث ستجرب تقنيات لتحويل ما بين 70 إلى 80 في المائة من النفط الخام إلى كيماويات .. فالهدف سيكون إضفاء الطابع التجاري على العملية خلال عامين. مبينًا أن اتفاقية التطوير المشترك التي توقعها «أرامكو السعودية» هي اتفاقية تقنيَّة في المقام الأول، وتهدف إلى تمكين الشركة من زيادة قيمة كل برميل تنتجه من النفط الخام في المستقبل بحيث لا يكون سوق النفط الرئيس في قطاع النقل فقط بل أيضًا في قطاع المواد. وأكد أنها، في الواقع، فرصة سانحة تنتهزها «أرامكو السعودية» للاضطلاع بدور جوهري في تعزيز متانة الاقتصاد السعودي وتنويع روافد الدخل به، وخلق فرص عمل عالية القيمة للشباب السعودي تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030. وقال كبير الإداريين التقنيين في «أرامكو السعودية» أحمد الخويطر: «في الواقع، نسعد بالتعاون مع هؤلاء الشركاء في سبيل تحقيق الإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها هذه التقنية الفريدة»، مضيفاً «هذه الشراكة سوف تساعدنا على تسخير مواطن القوة التي تتمتع بها الشركات الثلاث لتعزيز هذه التقنية وتنفيذها بشكل آمن خلال فترة وجيزة، بل سوف تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المملكة العربية السعودية في طليعة الدول المنتجةللنفط الخام والمنتجات البترولية على مستوى العالم».
وأوضح أن هذه الشراكة ستعزز أيضًا جهود المملكة الرامية إلى تنويع المنتجات الصناعية، وخلق فرص العمل، وتحقيق الريادة في مجال التقنيات عبر الصناعات التحويلية لإنتاج الكيميائيات.