سعد الدوسري
لا أحد يختلف على نجومية لاعب فذ مثل ماجد عبدالله، أو مثل سامي الجابر، ولكن الجمهور الرياضي لا يزال مختلفاً إلى اليوم، في قبول نجومية أحدهما، لصالح الآخر. وهذا أمر طبيعي، فقبول النجومية، قضية شخصية جداً، ولا علاقة لها بالموضوعية والعقلانية. هناك من يكره الممثل توم هانكس أو الممثلة مارلين ستريب، على الرغم من حصولهما على جائزة الأوسكار. واليوم، نعيش حملة هجوم حادة ضد نجوم «السوشيال ميديا»، والتي وقف أمامها الكثير من الفتيان والفتيات في حيرة من أمرهم، مستغربين لماذا يهاجم الجميع نجومهم المفضلين؟!
إن المطالبة بإلغاء نجم ما من الوجود، لن يكون ممكناً، مهما كانت الحملة ضده منظمة، وإلا لاختفى كل النجوم الشريرين من الكون. المطالبة يجب أن تتجه توجهاً آخر. علينا أن ندخل في حوار موضوعي مع هؤلاء الذين يملكون ملايين المتابعين، ويتقاضون أجوراً عالية من المعلنين. هذا الحوار يجب أن يتجنب الغيرة والحسد، فهؤلاء لم يخططوا لنجوميتهم ولا للثروة المفاجئة التي حلت عليهم، هذه معطيات وسائل التواصل الاجتماعي، هكذا تعيش شركات مثل سناب شات أو انستيجرام أو فيسبوك أو تويتر، هكذا ينعشون مواقعهم بالمتابعين وبالإعلانات.