عبدالعزيز بن سعود المتعب
أكثر الشعراء على قلب واحد في محبتهم المتبادلة وتقديرهم لبعضهم، وهذا أمر غير مستغرب لأن رابطة - الأدب - من أقوى الروابط، ومن يعود لقصائد المراسلات بين الشعراء كتلك القصائد التي كانت بين الشاعر الأمير محمد بن أحمد السديري -رحمه الله- وبين الشاعر مرشد البذال وبين الشاعر زبن بن عمير -رحمهم الله- يلمس ذلك عن كثب، كذلك قصائد المراسلات بين الشاعر عبدالله بن عون والشاعر عبدالرحمن العطاوي وغيرهما ممن جايلوهم أوكانوا من الأجيال اللاحقة بهم، يملؤها المحبة والتقدير والصداقة والإخاء، ومازال وأقولها بتوثيق الواقع وليس بتفاؤل فقط هذا هو حال الشعراء فيما يربط بينهم بين بعضهم بعضا، لهذا فإن الاعذار الواهية بالانشغال بميادين الحياة ليس عذراً مقنعاً عن التواصل فيما بين شعراء اليوم بعضهم بعضا، فهل ينبري شاعر ليكون هو محل اجتماع الشعراء في مبادرة يتفقون عليها بشكل دوري سواءً كان شهريا أو ما سوى ذلك، لأن من عايش الساحة الشعبية في الثمانينيات أو التسعينيات وقارنها بالوقت الحالي يجد أن كفة الميزان في التواصل بين الشعراء وتلاقح أفكارهم ترجح لصالح الحقبة الماضية، وبعيداً عن المبررات والأسباب إلا أن التقاء بعضهم بعضا أمر إيجابي أتمنى أن يعود إلى ما كان عليه.
وقفة:
للشاعرمحدى الهبداني -رحمه الله-
ناسٍ تشيل البغض ماهم خفيين
القلب فيه الريب لو يضحك الناب