إبراهيم الدهيش
في كثير من المرات التي خسرت فيها كرتنا مبارياتها على مستوى المنتخبات أو الفرق عامة يبرز عامل البنية الجسمانية واحداً من أسباب الخسارة، والا فكُرتنا السعودية ولادة للمواهب على مستوى القارة ولديها من الامكانيات الأدواتية والقدرة على توفير الكفاءات التدريبية ما يفوق غيرها، وتحظى بالدعم الحكومي والشعبي بما لا يتوفر لمثيلاتها.
- ولأن غالبية الفرق أو المنتخبات تولي التكوين الجسماني للاعب من حيث الطول أو القوة اهتمامها خاصة تلك المنتمية للمدرسة الأوروبية تجد كرتنا تعاني عند مقابلتها على اعتبار مشكلتنا أن غالبية لاعبينا من قصار القامة ضعيفي البنية!.
- نعم هناك نجوم ومواهب عالميون من قصار القامة كانت لهم اليد الطولى في تحقيق العديد من البطولات سواء لفرقهم أو منتخباتهم لكنهم في الغالب وسط فرق يتمتع لاعبوها بالطول والقوة البدنية، لكن الاشكالية عندما تكون غالبية «توليفة» الفريق من فئة قصار القامة!.
- وهذا لعمري هاجس مقلق عند مشاركة منتخبنا الوطني الأول في محفل روسيا العالمي، فالأظهرة مع خط الوسط من قصار القامة وهم يمثلون (50%) من عناصر الفريق، وتلك مراكز خطورة والمنافسون في المجموعة دونما استثناء خليط من المدرستين الأوروبية واللاتينية يعتمدون على البنية الجسمانية القوية والطول، بالاضافة الى أننا نشكو ضعفا فنيا مهاريا واضحا في تنفيذ واستغلال الكرات الثابتة التي بإمكانها حسم نتيجة المباراة دونما الدخول مع هؤلاء في صراعات والتحامات بدنية خاسرة!.
- والروح وحدها لا تكفي . فماذا عسانا فاعلون؟!.
تلميحات
- (اكفهرت كراسي) على رأي شاعرنا المبدع «نديم كميت» وتوارت أسماء كان لها شنة ورنة وغابت عن المشهد وجوه كان لها حضورها وطالت «الفلترة» أكثر من ناد، وبقي الهلال كعادته مغردا خارج السرب، فهل أدرك البعض سر الثبات و الزعامة الهلالية؟!.
- اذا استمر قرار السبعة أجانب لمواسم أخرى فاقرؤوا على مواهبنا الفاتحة!.
- لا أعتقد أن هناك اختبارا أقسى على دياز من غياب خربين وأدواردو ونواف العابد، هنا تقاس الكفاءة والقدرة.
-لم تعد بطولة الخليج للمنتخبات كما كانت في تقديمها للمواهب والنجوم، بدلالة أن كانو (32) عاماً هو أفضل لاعب في خليجي 23.
- بكل سذاجة وقلة حياء من وطن يرددون منتخبنا الوطني وهو مجرد «تجميع» لجنسيات مختلفة لثقافات متعددة لا تاريخ ولا لغة ولا عادة ولا معتقد يجمعهم. يا حمرة الخجل!!.
- وفي النهاية. على حد علمي أن وقفات وجهود معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة الشيخ تركي آل الشيخ ودعمه ومعالجته و(حلحلة) مشاكل عدد من الأندية مقتصرة على هذا الموسم كاستثناء. هنا يبرز السؤال: كيف سيكون وضع الأندية في غياب مثل تلك الجهود والوقفات خلال المواسم المقبلة؟ خاصة ومسألة الخصخصة ربما تتأخر لمواسم؟!... وسلامتكم.