ناظري دورة زمنَّا ويش سوَّت فينا
كيف كنَّا فأول العشره، وكيف اصبحنا
كيف كانت بهجة الأيام ملك يدينا
وكيف صارت ذكريات أيامنا تجرحنا
كيف جابتنا الليالي ليتنا ما جينا
وكيف ودتنا الصوادف ليتنا ما رحنا
واعذابي كيف نقدر نرجع لماضينا
لو خسرنا المقبلات يسّنا مربحنا
ماضي الأيام عن باقي العمر مكفينا
كل ما هبَّت هبايب ذكرياته، نحنا
به ضحكنا ملي دنيانا وبه غَنّينا
وبه حذفنا الكون كلّه خلفنا وارتحنا
مع بعض نضحك على وقتٍ عجز يبكينا
كنّه إليا مرّنا بالموجعه يفرحنا
لا افترقنا فالضحى ميعادنا لا امسينا
ولا افترقنا فالمسا ميعادنا لا اصبحنا
ولا سكن ليل البشر حنَّا سرى سارينا
وسط خلق الله وكنّه ما حدثن يلمحنا
نبحر ببحرٍ نهاياته بليا مينا
بين الأمواج نتهزَّع كنّه يمرجحنا
ونتبع الهبّه وكم هبّه بغت تغوينا
وآه من هبّه غوينا يومها تلفحنا
ودارت الدنيا علينا وأظهرت خافينا
وانتبهنا من مقادير الفراق وصحنا
ثم بغينا الوصل يرجع والخطى تهدينا
والخطى ضاعت، وحنَّا للوصل ما افلحنا
وقلت لك شوفي زمنَّا ويش سوا فينا
وقلتي اكتمها بصدرك قبل لا تفضحنا
** **
- مرزوق الروقي