عبدالعزيز بن سعود المتعب
الزي أو الهندام السعودي جزء لا يتجزأ من الهوية إلا أن هناك من يتساهل مع أبنائه في هذا الشأن مع الأسف حتى بات - بعيداً عن المبالغة - بعض الشباب إذا لبس (الشماغ أو الغترة) كأنه من بلاد جديدة عهد بهذا الزي، وهو هندام الآباء والأجداد الذي استبدله في أغلب أوقات حياته (بالجينز والتي شيرت وما سواهما..) وأنا لست ضد التنوّع في الهندام حسب الزمان والمكان، ولكنني أستهجن ألا يُحسِن الشاب السعودي الاعتزاز بهندامه الرسمي الذي هو جزء لا يتجزأ من موروثه، ناهيك عن أن أكثر الشباب الناشئ في المناسبات لا يجيد حتى لبس البشت (ويتلهلم فيه كنّه بطانية).!
وما مناسبات الزواجات في المجتمع -على سبيل المثال- التي يرتدي فيها الشباب (البشوت) إلا خير شاهد.
فأين يكمن الخلل؟! إن ابتعاد بعض الشباب عن زيهم الوطني أمر لا يليق والدولة -أعزها الله- سنّت قوانين ثابتة لاحترام هذا الهندام من قبل السعوديين في مراجعة الدوائر الحكومية، وبقي حزم (القطاع الخاص) في هذا الشأن.
أحد الزملاء بلُغته - الساخرة الهادفة - قال: «أرجو ألا يذهب ابني في يوم خطبته إذا تقدم لإحدى بنات الأسر وهو مرتدياً (عقال مرسوم فوق التي شيرت)، فقد أخذته معي لسوق الغنم لأحضر (ذبيحة للضيوف) وقلت اختر لي (خروف جَبر) ولم يستطع أن يفرِّق بين (الجذع والثني والرباع.!) بل حتى (دلّة القهوة) لا يجيد تجهيزها كما يجب (يتفرج على العويدي والهيل والزعفران)...».
وقد اجتزأت جزءاً من حديثه المتفرِّع الشامل لضيق المساحة هنا، ولا أشك بأن الفكرة قد وصلت لكل غيور أصيل لا يقبل إلا كل أمر سوي.
وقفة..
للأمير خالد الفيصل:
الشوف ذاب وخالطت بيضها سود
والزود نقص وناقص العلم زايد
من أولٍ والطيب للناس مقصود
واليوم صارت طيباته شرايد