عبدالله العجلان
منعت لجنة الاحتراف أندية في الدرجة الأولى من التسجيل في الفترة الشتوية الحالية بسبب وجود مستحقات لعدد من اللاعبين، من جهتها تطالب هذه الاندية اتحاد الكرة بصرف حقوقها المقررة مع بداية الموسم لتتمكن من انهاء التزاماتها المالية، وتزداد الامور غموضاً وتعجباً حينما تسمح اللجنة لاندية في دوري المحترفين بالتسجيل رغم مديونياتها الهائلة والرواتب المتأخرة للاعبين والمعلنة بالاسماء والارقام من قبل معالي رئيس الهيئة.
معاناة اندية الدرجة الاولى لا تقتصر على عدم التسجيل رغم تأثيرها البالغ على نتائجها وطموحاتها، بل تحولت الى مأساة انسانية بعدم استلام اللاعبين المحترفين مستحقاتهم التي ينفقونها على معيشتهم واسرهم، وانا هنا اتوجه لرئيس الهيئة الاستاذ تركي آل الشيخ، وأتمنى من معاليه التدخل لانقاذ اندية الدرجة الاولى من الافلاس والضياع ودعمها بقليل مما قدمته الهيئة لاندية دوري المحترفين، فلو حصل كل ناد على مليوني ريال أي 32 مليوناً لجميع الاندية لكان هذا كافيا لها لتجاوز أزمتها وحل الكثير من قضاياها ومشاكلها المالية والارتقاء بها فنيا وتنافسيا.
اخيرا نتساءل: لماذا تتساهل لجنة الاحتراف وتغض الطرف ولا تطبق لوائحها وقراراتها على الكثير من تجاوزات وقضايا اندية دوري المحترفين، في الوقت الذي تكون فيه شديدة وحازمة على اندية الدرجة الاولى؟! أين رابطة اندية الاولى؟! ولماذا لا تمارس دورها وتقوم بواجبها في الوقوف والدفاع عن الاندية المسؤولة عنها؟!.
الأخضر لا يبرر تقليعاتكم!
كثيرة هي القرارات الغريبة التي اتخذها اتحاد الكرة بحجة تحضير المنتخب لنهائيات كأس العالم، كان آخرها واكثرها غرابة قرار اتحاد الكرة الغاء الفقرة الرابعة من شروط وتعليمات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وذلك بالسماح بمشاركة اللاعب مع فريقين مختلفين في نفس النسخة من المسابقة لاتاحة الفرصة للاعبين للاستمرار في المشاركة، بما ينعكس على قوة المسابقة واستعدادات المنتخب الوطني..!
من المؤسف والمخجل ان تلغى فقرة من لائحة مراعاة لحدث ما حتى لو كان التحضير لكأس العالم، ما يعني هذا ان الفقرة ستعود بعد مشاركة المنتخب في المونديال، ومثلها قرارات مفصلية اخرى لا تؤثر على مصداقية اتحاد الكرة وقوة واحترافية لوائحه فحسب، وانما لا تقدم شيئا ايجابيا مفيدا للمنتخب، كما انها تثير الشكوك حول الهدف منها تبعا لقناعات ورؤية المتضرر منها..!!
نعم منتخب الوطن هو الاهم وتحديدا في محفل كأس العالم، لكن لا يعني هذا المساس باللوائح والانظمة وتغييرها بناء على اجتهادات لها انعكاسات سلبية على قوة واثارة منافسات الدوري والكأس، ويتضح هذا في جميع الدول المتأهلة دائماً لكأس العالم فهي تذهب للمشاركة في المونديال دون أي تأثير او تغيير على برامج وروزنامة بطولاتها المحلية، فضلاً عن لوائحها وانظمتها، كما لا يسمح للاعبي الاندية بالمشاركة مع منتخباتها في معسكرات او مباريات اعدادية إلا في أيام الفيفا.