«الجزيرة» - المحليات:
دشنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا أمس حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وأكد محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان أن المحافظة تمتلك مقومات تراثية وزراعية وثقافية وحضارية وطبيعية ستضعها على خريطة السياحة العالمية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أصدر أمرا ملكيا في يوليو من العام الماضي بإنشاء هيئة ملكية لمحافظة العلا.
وجاء إنشاء الهيئة، نظراً إلى أهمية تطوير محافظة العلا على نحو يتناسب مع قيمتها التاريخية، وما تشتمل عليه من مواقع أثرية، بما يحقق المصلحة الاقتصادية والثقافية المتوخاة، والأهداف التي قامت عليها رؤية المملكة 2030.
ويأتي إنشاء هيئة ملكية لمحافظة العلا ترجمة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الذي أكد في خطابه الأخير في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، أن المملكة تسعى إلى تطوير حاضرها وبناء مستقبلها والمضي قدما على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر.
كما يهدف إنشاء هذه الهيئة إلى استغلال الموارد الاقتصادية والطبيعية التي تمتلكها المملكة، بما ينسجم مع رؤية وطموحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث قال عند إطلاقه «رؤية المملكة 2030» في أبريل 2016: «معا سنكمل بناء بلادنا لتكون كما نتمناها مزدهرة قوية، تقوم على سواعد أبنائها وبناتها، وتستفيد من مقدراتها.. دون أن نرتهن إلى قيمة سلعة أو حراك أسواق خارجية. نحن نملك كل العوامل التي تمكننا من تحقيق أهدافنا معاً».
وصدر أمر خادم الحرمين الشريفين، بتشكيل مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعضوية كل من: الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان، ويكون محافظاً للهيئة، وسعود القحطاني، والدكتور حمد آل الشيخ، والمهندس إبراهيم بن محمد السلطان، والدكتور فهد بن عبدالله تونسي، والدكتور سعد بن عبدالله الصويان، والدكتور عيد بن حمد اليحيى.
وتزخر العلا أو «عروس الجبال» كما يطلق عليها أهلها بآثار تاريخية، وسيكون للهيئة الملكية في محافظة العلا دور بارز في تنمية الموارد الاقتصادية للمحافظة.
وتحتوي العلا على عديد من المميزات النسبية والمقومات الاقتصادية، التي تمتد على مساحة أكثر من 29 ألف كلم2، وتبعد عن الحرم النبوي الشريف بنحو 300 كلم، فهي بلد الـ3 ملايين نخلة، وتنتج 180 ألف طن سنوياً، وتمتلك 30 موقعًا تراثيًا إلى جانب المنتجات الحمضية، والتكونات الطبيعية ذات الطابع الجغرافي الجبلي المميز، الذي يحتضن بين سهوله ووديانه عديدا من المواقع الأثرية التي تعود إلى قوم صالح، التي رسمت طابعا هندسيا معجزا في أجواف الصخور الشاهقة. وينتظر أن ينعكس إنشاء الهيئة الملكية للعلا على إحداث نقلة نوعية للمحافظة بتنوع مصادر الدخل وتوسيع قاعدة الاقتصاد السياحي والمساهمة في توفير وظائف تحتضن الشباب السعوديين من المحافظة وكل مناطق المملكة.
وتتجه أنظار المستثمرين المحليين والعالميين إلى محافظة العلا في منطقة المدينة المنورة خلال الفترة المقبلة، إذ ستوفر فرصا استثمارية ضخمة، خصوصا في قطاعات الاقتصاد والسياحة، وتحقيقا لـ»رؤية المملكة 2030»، التي حدد أطرها وملامحها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وستكون الهيئة رافدًا اقتصاديًا للمنطقة خصوصًا والمملكة عمومًا، بما تمتلكه العلا من مقومات على جميع الأصعدة.
ويهدف إنشاء هيئة ملكية في محافظة العلا إلى تسريع المشاريع وإنهائها في الوقت المحدد، والتغلب على أي إجراءات إدارية، والاستفادة من المحافظة اقتصادياً وسياحياً واستغلال الموارد الموجودة في المحافظة تماشياً مع رؤية 2030.