«الجزيرة» - جمال الحربي:
أوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، خلال تدشينه مبادرة أطلق مشروعك في نسختها الرابعة أول أمس في الرياض، إن برنامج بادر مستمر في دعم أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة لمواكبة برنامج التحول الوطني 2020، مشيراً إلى الاهتمام الكبير بالبحث العلمي في المملكة، حيث خصص للبحوث الابتكارية 500 مليون ريال سنوياً لدعم إنشاء الشركات المبنية على الابتكارات التقنية في الجامعات.
وقال إن العمل على هذا المشروع جارٍ بالتعاون مع الجامعات وسوف نرى عدداً من الجامعات تسهم بشكل كبير في إنتاج الشركات التقنية التي تدعم الاقتصاد المعرفي في المملكة. ونوه بالمعرض المصاحب للفعالية الذي حوى 80 ركناً خاصة بالمشاريع السعودية الناشئة والمتوسطة قائلاً: «انطباع جميل جداً أن نرى الإبداع على أرض المملكة، ومتأكد أن الأعوام القادمة سنشاهد فيها ضعف هذا الرقم وتكاتف جهود الجميع من قبل هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وشركة «سابك»، تدعم في هذا المجال، كذلك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ستسهم بما هي واجب عليها».. مشدداً على أن القطاع الخاص ومساهمته في هذه المناسبة، ونتمنى أن نشاهد مزيداً من هذه المبادرات والعمل بشكل أكبر مستقبلاً.
وفي الجلسة الأولى، التي بعنوان «المرأة وقيادة التغيير في عالم الأعمال» أوضحت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود، رئيسة مجلس إدارة شركة نيارة، ورئيسة مجلس إدارة جمعية الغد للشباب، إن تميز رواد الأعمال وثقتهم أكثر ما يمكن أن يعكس النجاحات، مشيرة إلى أهمية الرغبة الجادة في تحقيق الفارق في ريادة الأعمال.
واستعرضت الأميرة نوف تجربتها في ريادة الأعمال لتحفيز الشابات الراغبات في الالتحاق بهذا المجال، حيث أكدت أنها كانت تنوي التخصص في علم النفس، ولم يخطر ببالها العمل التجاري، قبل أن تطرح بعض زميلاتها في اجتماع إمكان إنشاء شركة تقدم خدمات التنظيم للمناسبات، مؤكدة «بدافع عشق الوطن قبلت رغم كوني لم أمارس هذا الأمر من قبل، إلا أن والديّ علماني المسؤولية منذ وقت مبكر».
وقسمت الدكتورة ريم الفريان، مديرة إدارة القطاع النسائي في مجلس الغرف السعودية، المنشآت في دعم المرأة إلى 3 أنواع، أهمها المنشأة الداعمة، وهي التي توفر إمكاناتها لرائدات الأعمال ودعمهن بما تستطيع، فيما وصفت النوع الثاني بالمنشآت المتقمصة للدعم، وهي التي لا تتجاوز الوعود، وإظهار المساندة، في الوقت الذي تبطن فيه نيتها للنأي بنفسها عن أي مجهود يمكن أن يخدم المرأة. ووصفت النوع الأخير من المنشآت بأنها غير داعمة ويظهر ذلك من عدم استقبالها لأي امرأة في مجال ريادة الأعمال.
وأشارت، إلى أهمية حضور القيادات النسائية في قطاع الأعمال، لافتة إلى أن السيدات اللاتي ظهرن في الجيل الأول كان لديهن تحديات أكبر من التحديات التي تعيشها سيدات اليوم، معللة ذلك بالفوارق التقنية، والابتكارات الإبداعية التي تم استحداثها بين الفترتين،
وأجمع المتحدثون خلال الفعالية على أن المملكة أصبحت قبلة في ريادة الأعمال عالمياً، بما تمتلك من مقومات جيدة في سوق المعرفة، الأمر الذي أكسبها أهمية عند رواد الأعمال على مستوى العالم، فضلاً عن فتحها أبواب حاضنات ومسرعات الأعمال محلياً، حيث أسهمت في اختصار الوقت والجهد في تحقيق رغبات المهتمين لتحقيق أهدافهم.