سعد الدوسري
لا بدَّ من احترام المؤسسة الرسمية التي حين تكتشف بأن التنظيم الجديد الذي أصدرته، لا يتلاءم مع تعاملات المستفيدين، تعود لتطوره، إلى أن يصل للمستوى المحقق للأهداف.
بعد عدة أيام من تطبيق برنامج «حساب المواطن»، كانتْ هناك الكثير من التساؤلات حول فعالية ما يحتسب وما لا يحتسب، مما اضطر القائمون عليه إلى توضيح عدد من النقاط الجديدة، واستحداث آلية للشكاوى، يتم النظر فيها خلال فترة محددة، ويكون حق التعويض ضمنها مضموناً. ويوم أمس، صدر بيان جديد من البرنامج، يوضح الفرق بين الأهلية والاستحقاق وشروط استيفائهما، وآلية الاعتراض على الأهلية والشكوى على مبلغ الاستحقاق. وبيّن البرنامج أنَّ الأهلية هي استيفاء الأسرة أو الفرد للمعايير والشروط التي لابد من توفرها للتسجيل في البرنامج. أما الاستحقاق، فهو إمكانية المؤهَل من الحصول على الدعم.
ما يشغلنا جميعاً، هو استمرار عدم وضوح الرؤية في آليات هذا البرنامج، على الرغم من وضوح الأهداف الموضوعة له. ما يعني أن هناك حاجة شديدة إلى الجلوس جلسة مطولة على كل الملاحظات والمقترحات التي تداولها المستفيدون، خلال الأسابيع الماضية، والاستفادة من كل الطرح الإيجابي فيها؛ فالمستفيد من خدمة ما، سيرى أحياناً ما لا يراه واضعها.