عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة)... تتسارع الأيام والأحداث ولم يتبق على مونديال روسيا إلا أربعة أشهر وعدة أيام ومنتخبنا الأول سيكون أحد طرفي لقاء الافتتاح، والصورة لم تتضح بعد عن خطة الإعداد والتركيز على العناصر الأميز، وعلى الانسجام والتفاهم من خلال منتخب واضح المعالم يسوده التناغم داخل الملعب وخارجه.
ولأن المناسبة كبيرة وجميع أنظار العالم ستكون متجهة إليها فالكل مطالب أن يكون للأخضر حضور مميز ومشرف، وبما أنه طرف في لقاء الافتتاح، فإن المسئولية هنا تتضاعف لنخرج أمام العالم بانطباع يعكس مكانة الوطن بصفة عامة ورياضياً بصفة خاصة في أفضل الحالات، وهذا أمر ليس بالمستحيل متى ما كان التركيز والتخطيط والتنفيذ كما يجب والكل يدرك أن جميع الإمكانيات قد سخرت وجميع الأمور الخاصة بالمشاركة قد سهلت ويبقى الدور على مسئولي المنتخب واتحاد اللعبة بوضع الخطة والاستراتيجية المميزة والمركزة وليس كما هو حاصل اليوم فكل تجمع للمنتخب تشاهد أسماء جديدة والأدهى من ذلك الرجوع إلى الأرشيف القديم بالعودة لأسماء لم تعد تشارك مع أنديتها وتشاهدها في المنتخب.
صدقوني لا يوجد خطة واضحة المعالم للمنتخب، فالتشتت وعدم التركيز وعدم الاستقرار هو الأمر الواضح لي حالياً وتسارع الأيام ومضيها في غير صالح المنتخب الذي يجب أن يكون في حالة فنية عالية مع أفضل العناصر الشابة والمميزة لنكون في وضع لا نندم عليه بعد ذلك.
نقاط للتأمل
- دائماً ما يكون إعداد المنتخب بطريقة تدريجية من خلال معسكرات وتجمعات متقطعة يخوض من خلالها مباريات ودية بعناصر ثابتة ليكون الاستقرار والتفاهم الصفة الثابتة والسمة المطلوبة حتى لو تم التغيير وقت الحاجة بعنصر أو اثنين ولكن أن نشاهد معسكرات وتجمعات في كل مرة بأسماء مختلفة والبعض غير موجود في الساحة فهذا أمر لم نتعود عليه، والأمل قائم بأن تكون الأمور سارية للأفضل والخروج بحالة أميز.
- عكست لقاءات كأس خادم الحرمين الشريفين جانباً ولو بسيطاً من وضع دوري المحترفين وتذبذب المستويات وضعف الأدوات فيه، وقد صدم متصدر الدوري الهلال محبيه بخروجه المبكر من المسابقة وكذلك الفوز الضعيف جداً لفريق النصر، في المقابل نجد أن الأهلي الوصيف يضرب بالخمسات والستات ولكن لا يقدم في الدوري ما يشفع له ناهيك عن ضعف الحضور في المدرج باستثناء بعض اللقاءات التي تحضرها العوائل، حيث كان الحضور مقبولا كبداية جديدة للملاعب.
- سجل النصر أميز اللاعبين الصاعدين وفي أهم المراكز في خط الظهر العبيد واستقطب أفضل لاعبي المنتخب العماني في خليجي 23 ولكن نسي مسيروه خط الوسط وصناعة اللعب خاصة بعد احتراف الشهري خارجياً، وينطبق نفس الأمر على الهلال الذي عزز صفوفه باللاعب المميز المغربي بن شرقي وتجاهل خط الظهر الذي لايزال يسجل الأسوأ في تاريخ الفريق على مختلف المسابقات، ولايزال الاتحاد والأهلي دون لاعبين مميزين من المحترفين الأجانب، وإذا ما استمر الحال كما هو فإنهما سيعانيان خاصة الأهلي والذي تنتظره مشاركة خارجية.
- شهد فريق الشباب مؤخراً حالة انتعاش بعدما تعرف مدربه كارنيو على عناصر الفريق جيداً وبدأ بتوظيفهم حسب إمكانية كل لاعب، واليوم يطالب بالتعاقد مع عناصر سبق أن أشرف عليها ويعرفها جيداً في فري
ق النصر ومن أبرزها شراحيلي والغامدي، وإذا ما استطاع إقناع إدارة النادي وتم التعاقد معهما فبلا شك سيكونا إضافة وداعما كبيرا للفريق.
- خاتمة: لا يهمني أن أكون شخصاً كاملاً، يكفيني أن أكون شخصاً لا ينافق، ولا يخون، ولا يجامل، ولا يعرف الناس وقت الحاجة.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.