سعد بن عبدالقادر القويعي
هكذا تبدو متغيرات المرحلة واضحة في تأكيد وزير الخارجية -الأستاذ- عادل الجبير حول رؤية ولي العهد، وهو يتحدث عن طموحات المرحلة القادمة، بأن: «ولي العهد -الأمير- محمد بن سلمان يريد تحويل السعودية إلى دولة طبيعية، وقوية، تعتمد على الابتكار؛ لتكون مثالاً يحتذى بها على الصعيدين -العربي والعالمي- «، والتي ستنقل المملكة -في تقديري- إلى عصر جديد من السير وفق الخطى المرسومة بغلاف الكفاءة، والفعالية، والعمل بإيجابية مع مقتضيات المرحلة، وفي كل مناحي التنمية، والاقتصاد، والإدارة، -خصوصاً- وأن كافة المؤشرات تثبت أننا على الطريق الصحيح، منذ أن أعلن عن الرؤية -قبل أكثر من عام-، -إضافة- إلى دعم أداء مؤسسة الحكم، وتقديمه لكثير من المشروعات الوطنية الكبرى.
كل الاستقراءات أعطت مؤشرات على نضوج الدور في تحقيق الكثير من الإنجازات على الأرض، وذلك من خلال تعزيز وضع المملكة -الاقتصادي والسياسي- عبر مصادر أخرى بخلاف النفط، والعمل على تنشيط استقطاب الاستثمار الأجنبي، وخلق فرص العمل في السوق المحلي، والصفقات التجارية مع مختلف دول العالم، -وكذلك- خلق موارد أخرى أكثر استقرارًا للمملكة أمام تقلبات -دولية وإقليمية-، حيث أكدت أحدث التقارير الصادرة عن وكالات التصنيف الائتماني العالمية، أن كافة مؤشرات الاقتصاد السعودي إيجابية، على الرغم من وجود عدة تحديات تواجهها.
زاوية أخرى تبدو من الإستراتيجية الجديدة، والتي لا تنفصل عن طابع القيادة الجديدة في حسن اختيار القيادات الشابة؛ كونها تحمل دلالات هامة على صلابة النظام، وعلى حسن الإدراك السياسي للحكم، وتقود مستقبل البلاد؛ من أجل إكمال مسيرة بناء الدولة، ومنحها أبعاداً فسيحة في فضاءات الإبداع القيادي، والتقدم -العلمي والتكنولوجي-، والقادرة -أيضاً- على فك ألغاز المعادلات -السياسية والاقتصادية والاجتماعية-، والتي تموج بها المنطقة، ومتجاوزة التحديات بإمكانيات الواقع، واستثمار الممكن؛ لتحقيق ما بدا يوماً مستحيلاً، ومتطلعاً بلا حدود من أُفق ضيق إلى هامات المستقبل.
الإنجاز في التنمية رحلة؛ ولأن -الأمير- محمد بن سلمان صاحب رؤية متكاملة، وشاملة، وإصلاحية، ولديه إمكانات القائد المبدع، ترجمها من خلال طموحه اللامتناهٍ ، ووطنيته التي تفيض بالعمل الدؤوب، والنشاط المستمر تجاه دعائم التنمية، ومقومات الازدهار، فإن لغة الأرقام ستنطق بلغة الإحصاء؛ لتكون الرحلة معادلة للإنجاز، بعد أن أصبح محط أنظار جميع دول العالم بلا استثناء، وواحداً من أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم؛ حيث يراه المراقبون يخطط لتغيير وجه الشرق الأوسط -في السنوات المقبلة-؛ نتيجة رؤيته المستقبلية، ونظرته الاستباقية للأحداث، والأمور، والتوازنات، والتكتلات -السياسية والاقتصادية-، أو حتى التكنولوجية، والتي يوليها اهتماماً كبيرًا في رؤية 2030.