أُسست الجمعيّة العلمية السعودية للأدب العربي في عام 1424هـ/2003م بقرار من المجلس العلمي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وواجهت صعوبات خلال السنوات الأولى، غير أنها تجاوزتها وانطلقت مجالس الإدارة بعد ذلك تعمل حتى حقّقت سمعة جيّدة في الوسط الثقافي، وهي اليوم تستشعر رسالتها وتنطلق نحو أهدافها، بتآزر أعضائها ومجلس إدارتها، وتتطلع إلى مستقبل أفضل وهي تحتفل هذا العام (1439هـ/2018م) بمرور خمسة عشر عامًا على تأسيسها.
والجمعية معنيّة أولا بالأديب السعودي وبإنتاجه الأدبي، والأدب العربي في السعوديّة هو الأدب العربي في كل قطر عربي، والصفة السعوديّة للأدب صفة للمبدع بالدرجة الأولى وقد تنسحب هذه الخصوصيّة على الإنتاج الأدبي إلا أنها ليست صفة فنيّة بحتة. ووصف الجمعية بأنّها جمعيّة للأدب العربي يتضمّن بالضرورة عطاء الأديب السعوديّ فضلا عن كون الجمعيّة في الأصل تعرّف نفسها بأنها سعوديّة، فليس الأدب السعوديّ إلا أدبا عربيّا، حتى لو ترجم لغير العربيّة.
وتتمثل رسالة الجمعية في خدمة الأدب العربيّ والأديب في المملكة العربيّة السعودية.
وللجمعية عدد من الأهداف التي يسعى مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية لتحقيقها، ومنها: تنمية الفكر العلمي والإبداعي في مجال الأدب والعمل على تطويره، وتحقيق التواصل العلمي، والإبداعي بين أعضاء الجمعيّة، وتقديم المشورة العلميّة في مجال التخصّص، والإبداع، وتطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعيّة، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي، والأفكار العلميّة والإبداعيّة في الأدب وفنونه وأشكاله، وتبّني الإبداعات الأصيلة والمبدعين الناشئين، والتواصل مع الجهات الرسميّة والأهليّة المعنيّة بالأدب، واستثمار القنوات المعرفيّة التي تخدم الأدب.
ويتكون مجلس الإدارة الحالي (انتخب في عام 1438هـ) من كل من: د.ظافر بن غرمان العَمري (رئيس مجلس الإدارة)، ود.عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري نائبًا للرئيس، وأ.د.عبدالله بن إبراهيم الزهراني أمينًا عاما للجمعيّة، ود.أسامة بن أحمد السلمي أمينًا للمال، وعضوية: د.عليّ بن محمّد الحارثي، ود.سعيد بن محمّد القرني، ود.يوسف بن طفيف الدعدي، وتركي بن مبارك الحربي.
وقد نظّمت الجمعية بعض الفعاليات بالشراكة مع بعض الجهات، وفي المقدمة الأندية الأدبية ومركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، ومنتدى باشراحيل بمكة المكرمة، ومنها: ندوة بعنوان «الأدب في قنواتنا الإعلامية: تجارب وشهادات» بالشراكة مع النادي الأدبي بالرياض، وشارك فيها الدكتور عبدالله حامد والدكتور إبراهيم التركي ومحمد الخنيني وعبدالعزيز العيد، وندوة بعنوان «المناهج النقدية المعاصرة وتلقي النقاد العرب لها» بالشراكة مع نادي القصيم الأدبي، وشارك فيها الدكتور حسن الهويمل والدكتور محمد القاضي والدكتور سعيد السريحي والدكتور سعيد شوقي والدكتور حميد سمير، وندوة «الأدب والمعرفة اللغوية» بالشراكة مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، وشارك فيها الدكتور صالح بن سعيد الزهراني والدكتوره هيفاء فدا والدكتور مقبل الدعدي والدكتور إبراهيم البعول والدكتور هاني فرّاج.
وقد منحت الجمعية العضوية الشرفية للشاعر الدكتور عبدالله بن محمد باشراحيل عام 1437هـ؛ تقديرًا لنتاجه الثقافي ووقوفه ودعمه للجمعية، ونظّمت على هامش انتخابات مجلس الإدارة عام 1438هـ محاضرة ألقاها الدكتور سعيد الغزاوي، وعنوانها «الرؤى المتجاورة في بائية امرئ القيس: صوت الشاعر القديم».
كما أصدرت الجمعية بالتعاون مع دار الانتشار ببيروت عام 1438هـ/2017م كتاباً عنوانه «الترابط النصي: دراسة في المتن النظري للنص الشعري» من تأليف الدكتور موسى الزهراني رئيس قسم البلاغة بجامعة أم القرى.
يذكر أن للجمعية حسابًا في تويتر، وفيه عدد من التغريدات التي ترصد نشاطات الجمعية ونشاطات أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية.