هي تجربة بسيطة جدًا جدًا جدًا, قدمت جزءا منها في النادي الأدبي بالرياض قبل قرابة أربع سنوات, في أمسية منتدى الشباب الإبداعي وكان العنوان «تجاربهم في القراءة».
في تجاربنا مع القراءة ما يستحق أن يروى, سنجد إضاءات ستضيء عتمة الآخر, ستسهل له الطريق في القراءة, بلا تردد لنتبادل تجاربنا في القراءة, وكذلك لنتبادل الكتب, وتذكروا دائمًا بأن لا يستوي الذي يقرأ مع الذي لا يقرأ, وأن الكتاب صديق صدوق, ويمنحك في كلمات معدودة حصيلة خبرة من سنين وتجارب متراكمة.
قد سبق أن وصفت القراءة بالحياة آنذاك في جريدة الاقتصادية, وكذلك طالبت بتبادل الكتب على شكل هدية.
القراءة هبة من الله, من لا يمتلكها فليلح على رب العالمين أن يمنحه هذه الهبة العظيمة. عجبًا لمن يقول بأن القراءة مصدر للملل, بل تصادر الملل وتُصدر الأمل. أنتم يا معشر الشباب استغلوا الفرصة الآن في قراءة أكبر قدر ممكن من الكتب. عندما أسافر أجد الصغير والكبير يقرأ, وأقول يا ليت نجد مثل هذه الكثرة وأكثر في بلداننا العربية, ونحن أولى بذلك يكفي أن في أول كلمة في أول آية قرآنية هي اقرأ. أذكر مرة في لندن شاهدت طفلة تقرأ على الرصيف, انتهزت الفرصة وشاركت الصورة مع متابعيني وكتبت «اليوم قارئ لكن غدًا قائد».
ليس بالضرورة أن تبدأ من المقدمة في الكتاب, وهذه الإشكالية يقع فيها أغلب القراء, ابدأ بما تُحب من المواضيع أو الفصول, لا تربط نفسك بشكل دقيق أو رسمي مع الكتاب.
إنني أحب القراءة مع الأقلام الفسفورية, لأنها تساعدني في العودة إلى سطور أود إعادة النظر إليها فيما بعد, أعلل ذلك لسبب أو لأسباب منها لأهميتها, وقد سبق نشر مقال لي في سبر الكويتية «القلم الفسفوري.. إني أحبك».
الدكتور فهد العليان مدير مشروع القراءة هو من أكبر المساهمين في نشر ثقافة القراءة, وله جهود جبارة في المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب, التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
استضافوا في مشروعهم بملتقى «تجاربهم مع القراءة» الدكتور إبراهيم التركي, عَرّف بتجربته مع القراءة, يقول:- ربما فشلي في أمور كثيرة.. قادني إلى القراءة!
معارض الكتب لا بد أن تكون أكثر من مرة في السنة, على الأقل مرتين في الرياض وجدة وكل مدن المملكة, تدوال في وسائل التواصل الاجتماعي خبر إقامة معرض القصيم للكتاب قريبًا, بعد اجتماع أمير القصيم فيصل بن مشعل بفريق عمل جامعة القصيم لإقامة هذا الحدث تحت إشراف وزارة التعليم, ورعاية من لدن سموه وقد حضر الإجتماع الأستاذ حمد البكر, وللعلم هذه ليست المرة الأولى في القصيم إقامة معرض للكتاب, فقد سبق القيام بذلك عندما كان الأمير فيصل بن بندر أميرًا للقصيم, افتتح معرض الكتاب العربي.
** **
- فيصل خلف