رقية سليمان الهويريني
تبقى آراء القراء وتعليقاتهم على ما يكتب هي زاد الكاتب، ومعرفته بما يدور في خلد الناس والتمايز بينهم وسبر غور فكرهم واهتماماتهم مؤونة مقالات متعددة.
** عبر مقال (منْ أسقط هيبة الصحافة؟) علّق الأستاذ محمد العثيم بقوله: (الذي أسقط الصحافة ليس الكتّاب؛ بل الموارد المالية لأنها أضعفت المادة التحريرية واسترخصت المقال فضعفت الجريدة). والحقيقة يا أستاذ محمد أن نقص الموارد المالية للصحف بسبب انصراف المعلنين الذين يستهدفون الناس، والناس انصرفوا عن قراءة الصحف لأنها لم تستطع أن تحقق مطالبهم الحياتية ولم تصبح لسانهم كما كانت سابقاً لأن معظمَ المتنفذين بالقطاع الحكومي لا يلقون بالاً لما ينشر ولا يهتمون بانتقادات الكُتَّاب للشأن العام لذا أصبحت الصحف بلا هيبة!
بينما علَّق الكاتب الأستاذ فاضل العجمي بقوله: (أي صحيفة لا تمارس دورها الحقيقي كسلطة رابعة سيكون مصيرها الزوال، ولنا في أزمة صحيفة الغارديان خير مثال عندما هبَّ 600 ألف قارئ لدعمها مادياً) والحق أنني أوافق العجمي على رأيه.
** في مقال (الرشوة أصل الفساد) يعلِّق القارئ الكريم حسن الغامدي بقوله (يتواجد المعقبون ومكاتب الخدمات حول إدارات بعينها لمعرفتهم بخبايا ودهاليز تلك الأماكن، ووجود مكاتب الخدمات دليل على تجاوزات! فهل شاهدتِ معقباً أمام مبنى الأحوال المدنية، البنوك أو المدارس؟ ويرى أن القضاء على الرشوة أسهل مما نتصور، وذلك بعدم السماح بغرف مغلقة في أي إدارة، ومنع المراجعين دخول المكاتب مع وضوح الطلبات والشروط لكل معاملة).
** في مقال (زواج القاصرات وهموم لم تنتهِ!) علَّق القول المتزن {بقوله: إن عدد العوانس يفوق المليون عانس وتريدين زيادة العدد؟ لن نحرم الصغار من الزواج لأجل تصريف العوانس، أي أن الغيرة في هذه الأمور ما لها مكان! علاقات الآباء مع أبنائهم ليس لأحد الحق التدخل. والله لا وزارة العدل ولا وزارة الصحة ولا وزارة التنمية الاجتماعية أحرص على بنات الناس من آبائهم وأمهاتهم. كفاية لقافة كفاية!!
وكي لا يزيد منسوب الكفاية؛ أستودع القراء الله، ويلقاكم يومكم (المنشود) نهاية الشهر المقبل بإذن الله.