«الجزيرة» - فهد العايد:
تعتبر شركة جبس القصيم أحد المعالم الصناعية والاقتصادية في المنطقة وصرح من صروح التنمية والتطور والازدهار بمشاريعها العملاقة والمتينة، لاسيما أهدافها الرئيسية التي تخدم أبناء منطقة القصيم من خلال دعم توطين الوظائف والمساهمة في سوق العمل، وبما تتوافر عليه من إمكانيات فإنها تنطلق بخطوات واسعة في طريق المستقبل، (الجزيرة) التقت رئيس مجلس إدارة شركة جبس القصيم الدكتور عبدالعزيز بن محمد المشاري في هذا الحوار الذي تناول عدداً من القضايا.
* حدثنا عن شركة جبس القصيم؟
شركة جبس القصيم هي شركة مساهمة سعودية مقفلة رأس مالها قدره 187.022.80 ريالاً سعودياً مدفوعة بالكامل من مجموعة من رجال الأعمال السعوديين بغرض إنشاء صناعة للجبس والمنتجات الجبسية من ألواح وبودرة جبسيه وكذا الصناعات المتفرعة والمكملة لصناعة الجبس من مواد البناء وغيرها.
* كيف كانت البداية؟
بداية الفكرة كانت بإنشاء المشروع في منطقة حفر الباطن وباسم (شركة جبس حفر الباطن)، وتم على أثرها عمل استكشافات وحفريات جيولوجية للبحث عن المواد الخام الجيدة والكافية لتحقيق الغرض الأساسي من إنشاء الشركة وضمان استمراريتها، وغطت تلك الاستكشافات والأبحاث ما يزيد عن 250 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في المنطقة ولعدم توفر الموارد الكافية للمشروع، قامت إدارة الشركة آنذاك بالتحول والبحث عن مناطق أخرى توجد بها المواد الخام الأساسية وتتماشى مع إستراتيجية المشروع، وتم بتوفيق الله سبحانه وتعالى من خلال نتائح الدراسات الفنية اختيار منطقة القصيم. وتمت إعادة الدراسة وهيكلتها وتحويلها من حفر الباطن الى منطقة القصيم.. وأجريت الدراسات المالية والتسويقية على هذا الأساس، والبدء في المشروع.. وها هو الآن من فكرة على الورق يتحقق. ويعتبر أحد المعالم الصناعية والاقتصادية في المنطقة.
* ما هي المنتجات التي تنتجها الشركة؟
كانت الفكرة في البداية إنتاج بودرة الجبس بطاقة تصميمية 200 ألف طن سنوياً كافية لإنتاج (30) مليون متر مربع من الألواح الجبسية ومنتجات الألواح الجبسية ذات المقاسات المختلفة بجميع أنواعها بطاقة تصميمية 12.5 مليون متر مربع سنوياً تم رفعها إلى 15 مليون متر مربع حسب سماكتها. ورأت الشركة بعد ذلك أهمية أن تنوع منتجاتها تماشياً مع متطلبات السوق المحلي والخارجي، وتم على إثر ذلك إنشاء مصنع مختص لـ(بلاطات الأسقف الجبسية) بطاقة تصميمية 3 ملايين متر مربع سنوياً بمقاسات وأنواع مختلفة، وكذلك إنشاء خط أنتاج لـ(قواطع الحديدية) لتثبيت الألواح الجبسية وخط إنتاج آخر للقواطع الحديدية الخاصة بتثبيت بلاطات الأسقف الجبسية بطاقة تصميمية تصل لـ 7 ملايين متر طولي سنوياً.
* ما هو دور الشركة في التدريب وتوطين الوظائف؟
أولاً: شركتنا حديثة العهد في السوق ولكن أهدافها وما تعمله وخططت له من برامج أكبر من ذلك بكثير، فنحن لدينا (3) برامج رئيسية لدعم توطين الوظائف والمساهمة في سوق العمل وتتمثل في برنامج تدريب على رأس العمل يتم من خلاله إحلال الوظائف بالكفاءات السعودية لمدة لا تتجاوز (3) سنوات، وعمل برامج تأهيلية للشباب الراغبين في العمل في مجال تجارة التجزئة والديكورات الجبسية ومشتقاتها وتزويدهم بالمواد المطلوبة وبتسهيلات جيدة ليساهموا في سوق العمل مباشرة مما يحقق لهم المنافسة الشريفة والعائد المادي الممتاز، إضافة إلى التنسيق مع الكليات والمعاهد الفنية من خلال المؤسسة العامة للتعليم الفني لعمل برامج تطبيقية في المنطقة.
* ما هي رؤيتكم لمستقبل المنتجات الجبسية؟
المستقبل مشرق -بإذن الله- لأن المملكة مناطقها كثيرة وتحتاج الى الكثير من المشاريع وهذا ما تم الإعلان عنه في الخطط المستقبلية (رؤية2030م). ونحن في شركة جبس القصيم دخولنا إلى السوق المحلي والخارجي مبني على إستراتيجية الجودة أولاً.. وثانياً التعامل مع جميع المنتجين المحليين فيما يخدم المصلحة العامة والخاصة وبتنافس شريف فكلها منتجات وباستثمارات وطنية وإستراتيجيتنا واضحة نساهم ونساعد ونكمل الآخرين ويدنا ممدودة للجميع.
* كانت هناك برامج تأهيلية للشباب للدخول إلى سوق العمل لم توفق، كيف ترون ذلك؟
قد يكون ما تقوله صحيحاً بشكل خاص ولكن لا يمكن تعميم التجارب السابقة، فقد تكون خططها أعدت ونفذت بشكل سريع ولم تأخذ وقتها من الدراسة، وأنا واثق بأن إخفاقها في السابق هو بداية الانطلاق في سلم النجاح، فالعمل لكي ينجح يحتاج للتوجيه والدراسة والصبر والرغبة ورأس المال الكافي للدعم ولو لفترة. وكثير من الإخفاق الذي حدث في السابق هو في الأساس الاختلال في أحد النقاط السابقة. نحن نريد أن تكون تجارة التجزئة في يد شبابنا بشكل حقيقي وليس صورياً فقط. وكذلك تكوين مجموعات تقوم بأعمال التنفيذ وهذا سيتحقق بإذن الله وسيرى النور قريباً وتكون نواة لكل القطاعات الصناعية الأخرى في وطننا الغالي.
* ما هي في رأيك الأشياء التي تدعم تسويق المنتج المحلي من المنتجات الجبسية؟
تشديد الرقابة على المستورد من ناحية الجودة، إلى جانب دعم برامج التطوير المختصة في تطوير المنتجات وتعدد استخداماتها وخفض تكاليف الإنتاج. إضافة إلى التركيز على توطين الوظائف في جميع القطاعات الصناعية بما فيها الجبس للحفاظ على تلك الثروات وعدم التفريط بها.
* كلمة أخيرة؟
- هناك كلمات شكر وتقدير لكل من ساهم في إقامة هذا الصرح الصناعي في المنطقة منذ بداية التأسيس حتى الآن، وعلى رأسهم سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، والإخوة في هيئة الثروة والمعدنية ووزارة التجارة والصناعة وكل الشركاء في المنطقة وأعضاء مجلس الإدارة ومساهميها ولا ننسى رئيس مركز العوشزيه السابق محمد بن عبدالعزيز المطرودي -رحمه الله-.
* * *
شركة جبس القصيم
- رأسمال الشركة 187.022.80 ريال مدفوعة بالكامل.
- مصانع الشركة مقامة على مساحة أرض 112 ألف متر مربع مملوكة للشركة بالكامل.
- لدى الشركة محاجر تقدر بـ 2 مليون متر مربع تمتلك الشركة 35 % منها.
- المدينة السكنية والخدمات المساندة مقامة على 12 ألف متر مربع.