سعد الدوسري
حين يكون الباب مغلقاً بينك وبين الموظف الذي يعمل تحت إدارتك، فإن الله وحده يعلم، كيف تعامله. وهناك من يعاني من #متلازمة_فرعون، وهي متلازمة أصف بها دوماً، كل من يعاني من مركبات نقص، ولا يستطيع أن يخفيها، إلا بالسيطرة الظالمة على مصائر كل من يعمل تحت إدارته. وسيكون الوضع أكثر سوءً، إذا كانت الضحية إمرأة. وهنا قد تختلط السيطرة بالتنمر، ونكون أمام حالة لا يمكن التعايش معها. وتكون الاستقالة الخيار الوحيد أمام الضحية.
الزميلة قمرية النافعي، كتبت في جريدة الوطن مقالاً عن واقع التنمر في الدوائر الحكومية، ولفتني ما أشارت له، عن معاناة الموظفات من تلك الظاهرة، وعن غياب الرقابة التي قد تحقق لهن الحماية: «في ظل جهل الموظفين بحقوقهم، ينمو التنمر الوظيفي ومع مدير يفرض سيطرته ولا يتحكم بقراراته ويلقي باللوم على الآخرين، ستضطرب المؤسسة وستكثر الخلافات بشكل حاد، حين يصطدم موظف على علم تام بما له من حقوق مع هذا المدير المتنمر، بينما ستنتهج المؤسسة فعلياً منهج الترهيب وبشكل دائم، مع وجود موظفين ضعفاء يمارس عليهم المدير تنمره، بلا رقيب».
على الفراعنة الصغار، أن يعيدوا قراءة تاريخ فرعونهم الأكبر.