أعلنت شركة "الخزف السعودية" البدء في تشغيل المرحلة الثانية من مشروع إعادة تدوير الطاقة الحرارية المنبعثة من الأفران في مصانعها، وذلك من خلال إحدى الشركات الأوربية المتخصصة على أن يتم التنفيذ على أربع مراحل، أتمت الشركة تنفيذ وتشغيل المرحلة الأولى منها في عام 2016.
وأوضح حمد آل الشيخ الرئيس التنفيذي للخزف السعودية، أن أهداف المشروع الرئيسة تتوافق مع سياسات الشركة الداعمة لخفض التلوث والمحافظة على البيئة، مبيناً أن الشركة تلتزم بمسئولياتها في تحقيق كافة الاشتراطات البيئية في تحسين الوضع البيئي وتحقيق المواصفات العالمية المطلوبة للارتقاء بها وتحسينها، وأبان أن البعد البيئي يعد من أهم أهداف المشروع خاصة مع حصول الشركة على شهادة التوافق البيئي من وكالة الأرصاد وحماية البيئة.
وأضاف: ألزمت الشركة مقاول المشروع والشركة المنفذة له بأن يتم تطبيق أعلى المعايير لتحقيق المواصفات القياسية العالمية والمحلية من أجل المحافظة على البيئة وتقليل الغازات والانبعاثات الصادرة من المداخن وتركيب أنظمة خاصة للفلاتر والمصائد الحرارية، بالإضافة إلى أجهزة التحكم المساندة التي ستعمل ضمن عناصر المشروع في سبيل تحقيق بيئة نظيفة وخالية من الملوثات الصناعية وأيضاً خفض استهلاك الوقود بعد إعادة تدوير هذه الطاقة المهدرة؛ ونظراً لما للمشروع من مميزات اقتصادية وبيئية كبيرة فإن الشركة تعتزم تعميمه بجميع مصانعها على الرغم من كلفته العالية.
وأشار آل الشيخ إلى أن الخزف السعودية قامت بمراجعة أحدث التقنيات المستخدمة للعمل على إعادة تدوير الطاقة المهدرة والناتجة عن الانبعاثات الحرارية العالية التي تخرج من الأفران التي تستخدم في عملية الإنتاج بمصانعها، موضحاً أن الهدف من ذلك إعادة تدوير هذه الطاقة والاستفادة منها بيئيا واقتصاديا من خلال تشغيل بعض المكائن الأخرى التي تحتاج إلى درجات حرارة أقل، وذكر أنه تم بالفعل إعادة تدوير هذه الطاقة واستخدامها مرة أخرى في عمليات التجفيف.