«الجزيرة» - صالحة المجرشي:
على هامش مؤتمر (واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف) الذي عقدته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في يومي الأحد والاثنين الماضيين، والذي حظي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وافتتحه نيابة عنه معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في مبنى المؤتمرات للرجال ونقلاً مباشراً للنساء في مدينة الملك عبد الله للطالبات، أعربت قيادات ومنسوبات الجامعات السعودية بأهميته مؤكدين على أن أهم الأدوار التي تؤديها الجامعات بكونها المرحلة التي تستقبل أهم لبنات المجتمع وهي مرحلة الشباب المنوط بها صناعة الوطن والنهوض به، وضرورة تسليط الضوء على هموم وقضايا الشباب الفكرية.
حيث أشارت عميدة مركز دراسة الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة موضي الدبيان إلى أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تعزز دور الجامعات السعودية في توعية الشباب، وحمايتهم من الجماعات والأحزاب والانحرافات والتوجهات الفكرية الهدامة، وتسعى لرفع مستوى الوعي لمواجهة هذه الأفكار، والتعريف بآثارها على الأفراد والمجتمعات، مشيرة إلى أن المؤتمر سلط الضوء على هموم وقضايا الشباب الفكرية، وذلك بما تضمنه من بحوث ودراسات علمية -راجين الله عز وجل- أن يمدنا بعونه، ويكلل جهودنا بالنجاح؛ لتحقق الأهداف المنشودة.
من جهتها، قالت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة هدى العميل إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دأبت على المبادرة في تنظيم مثل هذه المؤتمرات العلمية التي تهدف من خلالها إلى نشر الوعي، وتأهيل مؤسسات المجتمع المختلفة للتصدي ومكافحة الفكر الضال.
وتضيف قائلة: «نحن في وقت صعب جداً خصوصاً مع هذه الثورة التقنية ومع المجتمع العالمي الذي تحول إلى قرية صغيرة، الأمر الذي أصبح معه حماية الشباب مسؤولية كبيرة، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر في غاية الأهمية داعية الجامعات السعودية أن تتبنى مثل هذه المبادرات وأن تتضافر جهودها إلى عمل دؤوب حتى نستطيع أن نصل بمجتمعنا إلى بر الأمان».
كما ذكرت وكيلة كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة حنان بنت عبد الرحمن العريني أن الجامعة تعد إحدى مؤسسات المجتمع المهمة التي عليها تنمية المجتمع وتطويره وحل مشكلاته، وذلك بتضافر الجهود وتكافلها مع بقية مؤسسات الدولة وأجهزتها، وهذا الدور من أهم الأدوار التي تؤديها الجامعة بكونها المرحلة التي تستقبل أهم لبنات المجتمع وهي مرحلة الشباب المنوط بها صناعة الوطن والنهوض به ولأنها الفئة التي تتشكل لديها الدوافع والرغبات وتبنى فيها التوجهات والأفكار.
وقالت: المؤتمر الذي تتبناه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يأتي إيماناً منها بدورها في خدمة الوطن والإسلام وقضاياه ويأتي لمواجهة الفكر الضال وطرح الخيارات والحلول أمام الجامعات والمهتمين، والإرشاد بعرض التجارب والأساليب التي تحملها أوراق المؤتمر، وذلك للعمل يدا بيد مع الوطن وتحقيق أهدافه وتطلعاته، وحماية الشباب وتحصينهم ضد أدعياء الضلال.
الجدير بالذكر أن المؤتمر اشتمل على (20) جلسة صباحية ومسائية، شارك فيها نخبة من العلماء والباحثين من داخل الجامعة وخارجها، إذ بلغ عدد المتقدمين للمشاركة أكثر من 200 مشارك، وتم قبول أكثر من120 بحثاً وورقة عمل، وخرج المؤتمر بـ23 توصية، وكان نقل الجلسات مباشرة في مدينة الملك عبد الله للطالبات موزعة على القاعتين المدرجتين في مبنى 21 و24، كما صاحب المؤتمر فعاليات وأنشطة طلابية تضمنت ورش عمل ومسابقات ثقافية، وحظي المؤتمر بحضور كثيف من الطلبة والطالبات بمستوياتهم العلمية من داخل الجامعة وجامعات أخرى كجامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة، وجامعة اليمامة، وجامعة حفر الباطن وغيرها، كما تخلل جلساته سحب على جوائز قيمة كانت من نصيب الطلبة والطالبات.