الجزيرة - واس:
رأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، الجلسة الثانية لــ «المنتدى السعودي الأول لأعمال التطوع» التي عقدت امس، بقاعة المؤتمرات في فندق الإنتركونتيننتال بمدينة الرياض. وأوضح معاليه في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الجلسة أن التطوع من أساسيات فهم الدين الإسلامي، فدين الإسلام قام على التطوع ولم ينتشر الإسلام إلا بالتطوع، ولم تقم دولة الإسلام في المدينة إلا بالتطوع، حيث كانت المحفزات الأخرى تبعاً وليست أصلاً . وأضاف قائلاً: إن الأصل هو قيام الإنسان بأعمال الخير تطوعاً لكن إذا لم يكن في الناس كفاية للقيام بذلك فإنه يذهب إلى أن يكون الأجر معيناً ومساعداً على القيام بالأعمال. ثم قدم معاليه نبذة مختصرة عن المتحدثين وهم، عميد مركز دراسات العمل التطوعي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عمر بن عبدالرحمن العمر، ومدير الإدارة العامة للأنظمة والتراخيص بالدفاع المدني اللواء عبدالرحمن بن سعد الحسيني، ورئيس الفريق التطوعي في حملة «الله يعطيك خيرها» خالد بن صالح الغامدي، مستعرضين في أوراق عملهم مفهوم التطوع، ومجالاته، والأدلة على مشروعيته، وفضله والحث عليه، ومستشهدين بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد أهمية العمل التطوعي. ولفتوا الانتباه إلى أن مجالات التطوع كثيرة منها التطوع الإغاثي ومساعدة المحتاجين والمنكوبين والمتضررين ماديًا أو بدنياً أو إنقاذهم من الهلاك بغرق أو حريق أو هدم أو فيضانات أو زلازل أو براكين، وهذا النوع من التطوع يرتبط مباشرة بالأعمال الإنسانية المباركة، وكذلك التطوع الصحي، والتطوع التعليمي الدعوي، والتطوع الأمني، والتطوع البيئي، إلى غير ذلك من مجالات التطوع المختلفة. وأشاروا إلى أن نشر التطوع في المجتمع هو هدف لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي نصت على الاهتمام بالتطوع، وزيادة أعداد المتطوعين إلى مليون متطوع. وفي الختام رفع معالي وزير الشئون الإسلامية الشكر والتقدير والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، ولمعالي المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو ولجميع المشاركين في إقامة هذا المنتدى والفاعلين فيه.