سعد الدوسري
لا أعرف لماذا قرأتُ هذا الخبر، بشكل رمزي! الدكتور ماجد الفياض، المشرف التنفيذي على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي، يلغي الحواجز الزجاجية، بين المريض وبين مقدِّمي ومقدِّمات الخدمة. أي أن المريض، سوف يتحدث مع موظف الاستقبال، بلا حواجز، وربما ستربطهما حالة تواصل، يستطيع الطرف الثاني، من خلالها، تفهم معاناة الطرف الأول، وبالتالي التفاني في خدمته.
قبل شهرين من هذا القرار، كتبتُ تغريدةَ ثناء لأحد مقدِّمي الخدمة في عيادة العيون، وهو ينحني لامرأة جنوبية مسنة ووحيدة، وهي على كرسيها المتحرك، في محاولة منه لمساعدتها في الوصول لعيادتها. وكان في خلفية الصورة، مكتبُ استقبال مغلق بزجاج يصل إلى السقف، مما يجعل الموظف أو الموظفة، غير قادرين على رؤية المرأة التي تنتظر بكرسيها، تحت الحاجز الزجاجي. لذلك، يكون لقرار الدكتور ماجد، رمزيةٌ واضحة: هو رسالة لكل العاملين في التخصصي وفي كل مستشفيات المملكة، بأن يخرجوا من عزلتهم المكتبية، وأن يمتزجوا بالمرضى، الذين سيقفون يوماً ما موقفهم، وأن يضعوا التفاني في خدمتهم، كأولوية قصوى، تطبيقاً للشعار «الورقي»، الذي نسمع عنه، ولا نراه إلاَّ على الجدران: «المريض يأتي أولاً»!!