قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم دفع الأجور المتأخرة للاعبين والغرامات بحق ناديين من الدرجة الأولى مهددين بعقوبات صارمة من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بحسب ما أفادت مصادر مختلفة.
وتقدم اللاعبان جيسي مايلي، الذي يحمل الجنسيتين الهولندية والكونغولية، وجيل ميشي نغومو الكاميروني، بشكوى لدى الفيفا للحصول على أجورهما المتأخرة من موسم 2014- 2015 عندما لعب الأول في صفوف اتحاد مدينة بلعباس، والثاني في صفوف شباب بلوزداد.
وقال محامي نادي شباب بلوزداد رشيد طرافي «دفع الاتحاد (الجزائري) مستحقات اللاعب نغومو والغرامة المترتبة عنها، والمقدرة بأربعة ملايين دينار» جزائري، أي نحو 30 ألف يورو.
وكان الفيفا أنذر شباب بلوزداد بوجوب دفع رواتب اللاعب والغرامة قبل السابع من فبراير الحالي، تحت طائلة حسم نقاط من رصيده ثم إسقاطه إلى الدرجة الثانية، بحسب ما ذكرت صحف جزائرية.
وبالنسبة لاتحاد بلعباس، فقد ذكر مديره العام بلقاسم عايدة أن «الاتحاد الجزائري سيدفع 120 ألف يورو» لحل مشكلة اللاعب مايلي، بحسب تصريحات للقناة الرياضية «الهداف».
وأكد مسؤول في الاتحاد الجزائري أن «الاتحاد سيدفع الأجور المتأخرة» و«الغرامة المقدرة بقيمة 15 ألف فرنك سويسري (13 ألف يورو) التي فرضها الاتحاد الدولي على نادي اتحاد بلعباس».
وأشار المسؤول إلى أنه سيتم التكفل أيضا بديون شباب بلوزداد. وأوضح «تم خصم ست نقاط من رصيد اتحاد بلعباس» بناء لطلب الفيفا الذي لوح بإنزال النادي إلى الدرجة الثانية في حال عدم دفع المتأخرات.
وأفاد المصدر بأن الاتحاد الجزائري يقوم بمساعدة الأندية نظرًا إلى أن القانون المحلي لا يسمح بتحويل الرواتب بالعملة الصعبة لعمل تم في الجزائر، بينما يتاح للاتحاد تحويل الأموال إلى الخارج.
وسبق للاتحاد الجزائري أن يدفع الأجور المتأخرة للاعبين أجانب بالعملات الصعبة في مواسم سابقة، بحسب ما أكد مصدر آخر من الهيئة الكروية.
وأشار إلى أن هذا السبب دفع الاتحاد عام 2015 إلى منع الأندية من التعاقد مع لاعبين أجانب، قبل أن يرفع هذا المنع رئيس الاتحاد الجديد خير الدين زطشي بعد انتخابه في 2017.