«الجزيرة» - محمد الغشام:
اختتم معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، ورشة عمل المرشدين التوجيهيين بفروع الرئاسة العامة بمناطق المملكة العربية السعودية مؤخراً بديوان الرئاسة العامة بمدينة الرياض، التي تنظمها الإدارة العامة للتوجيه بالرئاسة العامة. وبين معاليه أهمية الارتقاء بمنسوبي هذا الجهاز والعاملين فيه؛ لأنهم محل الأسوة والقدوة عند الناس وهم ممن يتصدر هذه الشعيرة العظيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأردف د. السند: أن الإدارة العامة للتوجيه جاءت للقيام بهذه المهمة ويعنى بها في المقام الأول توجيه أنفسنا في ذاتنا وإصلاحها بما أمر الله به وأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأكد معاليه على سلامة المعتقد وهو أول حال يجب التركيز عليه ومن أعظم ما يقع الخلل فيه جانب العقيدة وهو اعتناق العقائد الضالة المنحرفة والتأثر بها كعقيدة الخوارج، فأهل السنة والجماعة متفقون على أن الخوارج ليسوا من أهل السنة والجماعة وأن عقيدتهم ضالة فاسدة منحرفة والتأثر بها من أعظم الضلال وأبينه وأوضحه وأخطره. وأضاف السند: الواجب علينا في هذا الجهاز أن نتفطن لذلك وأن نعلم حجم الخطر وأن نكون على حذر سيما من منتسبي هذا الجهاز؛ لأنهم محل التأثير في الناس والواجب عليهم أكثر من غيرهم بمقتضى اختصاصهم وعملهم ومهامهم التي أنابهم بها ولي الأمر وفقه الله. وأشاد معاليه بالدعم الكبير الذي تلقاه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- للقيام بأعمالها وتأدية رسالتها على أكمل وجه.
من جانبه قال وكيل الرئاسة العامة للتوعية والتوجيه الشيخ عبدالرحمن بن مهنا الجهني: إن هذه الورشة تأتي ضمن خطة تكاملية للإدارة العامة للتوجيه تضمنت ستة وعشرين برنامجاً توجيهياً تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء وتحسين العمل، وتزكية النفوس، وزيادة تأهيل منسوبي الرئاسة العامة. واستعرض الجهني بشكل مفصل محاور الورشة حيث تضمنت الجلسة الأولى: مهام الإدارة العامة للتوجيه، ودراسة ومناقشة مخرجات ورش العمل التي أقامتها الإدارة، والعناوين المناسبة لطرحها في الزيارات التوجيهية، والبرامج المناسبة لإقامتها للأعضاء، التي قدمها فضيلة مدير عام الإدارة العامة للتوجيه الدكتور أحمد بن عبدالعزيز السعيد، كما تضمنت الجلسة الثانية: (فن الحوار) وقد قدمها مستشار معالي الرئيس العام سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي، كما تضمنت الجلسة الأولى: من اليوم التالي: زيادة التفاعل والإيجابية بين الأعضاء، وإرشاد الأعضاء (أهداف وتعليمات) قدمها فضيلة مساعد مدير عام الإدارة العامة للتوجيه الشيخ سعد بن عبدالله آل عتيق. وفي ختام اللقاء استمع معاليه لاستفسارات المرشدين وأجاب عنها.