أبها - عبدالله الهاجري:
واجه السعوديون ومعهم المسلمون الأخبار المروجة من تنظيم الحمدين لما يسمى «تدويل الحرمين»، ولم يقف الأمر عند ذلك، حتى دخل مغردون من داخل قطر مشاركين في وسم «إلا الحرمين الشريفين»، رافضين للافتراءات والأكاذيب التي تروج لها -سلطتهم البائسة- مؤكدين في ذات السياق الجهود العظيمة المبذولة من حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن.
وفي الوقت الذي تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على وسم حمل اسم «إلا الحرمين الشريفين» مقطع فيديو سابق لوزير الخارجية، عادل الجبير، حول مطالب تدويل الحرمين، قال فيها: «المملكة العربية السعودية تعتبر أن أي طلب لتدويل الأماكن المقدسة يعتبر بمثابة عمل عدواني ونعتبره بمثابة إعلان حرب على المملكة».
أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، أن خلايا النظام القطري تقف وراء ترويج لما يسمى «تدويل الحرمين»، وقال القحطاني، في تغريدة على تويتر في وقت متأخر من مساء الاثنين، «خلايا عزمي (بشارة) وإعلام الظل للسلطة القطرية الغاشمة تروج بشدة لما تسميه بتدويل الحرمين! نصيحتي الشخصية كمواطن خليجي، لخيال المآتة: تراها إشارة من الكبار وما يحتاج إلى جيش يتحرك ولا طيارات تحلق، 300 جيب ما توقف إلا بالوجبة ويعلقونك مع رجولك، ما هو نافعك عزمي ولا غيره».
وأردف قائلاً «لأنهم لا يواجهون ولا يعيشون إلا بالمؤامرات والخساسة والكذب والانحطاط، يقومون بإنشاء المنظمات الوهمية في الدول البعيدة وإعلام الظل ويدعون لتدويل الحرمين، للإيهام بأنه ليس لهم علاقة، سبق تحذيرهم صراحة وعلى لسان وزير الخارجية (السعودي عادل الجبير) أن هذا إعلان حرب، لا تختبروا صبر الكبار أيها الأقزام».
وفيما نشطت صباح أمس الدوحة عبر أذرعها الإعلامية، من صحف محلية أفردت مساحات واسعة ومواقع إعلام الظل وقناة الجزيرة التي ركزت جهدها -الفاضح- في ملف وصفته تدويل الحرمين، توصلت الردود من المنصفين على طلباتهم -الخائبة-»، حيث كتب أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات بدوره على حسابه في تويتر «خطة المرتبك نحو تدويل الحرمين ستفشل كما فشلت سابقًا، تعودنا منه السقوط والسقطات، وعرفنا عنه التآمر والأذى، وسيبقى معزولاً منبوذًا ولن تجلب هرولته له الأمان».
أما وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فقد قال، على تويتر: «ما فشلت لكم خطة (في إشارة إلى النظام القطري)، وسقطت لكم مؤامرة، عدتم إلى حكاية تدويل الحرمين اصمتوا فقد أضحكتم العالم».
وأضاف «كلامكم عن تدويل الحرمين الشريفين لا يفتح لكم بابًا للنقاش، بل يكشف النوايا السيئة والإفلاس السياسي والسقوط الأخلاقي الذي تعيشونه يومًا بعد يوم».
وختم قائلاً: «ليس هناك مركز ديني، لأي دين سماوي أو غيره، يحج إليه الناس في العالم إلا وتتولى مسؤوليته دولة ذات سيادة، ولنا في المملكة العربية السعودية خير مثال للأمانة والبذل والالتزام والرعاية والحماية».
من جهته، أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عوّاد بن صالح العواد أنه «لا ينكر الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين إلا من أعماه الغلّ عن رؤية الحقيقة، فقادته الضغينة، ودفعه الحقد إلى القيام بأعمال دنيئة للإساءة للمملكة وللمسلمين في كل مكان».
كما أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم «خدمةُ الحرمين شرَفٌ يفخرُ بِهِ أهلُ هذا البلد الطيّب قيادةً وشعبا، لا يَثنِيهم عن شرفِهم حسَدُ حاسدٍ، ولا بَغيُ بَاغٍ. شَرَفٌ ورَبِّ البَيتِ لَا نَشرِيْ بِهِ
ثمَناً وَلَا نَرضَى لِذَاكَ بَدِيْلَا».
وأكد الداعية الدكتور عائض القرني أن «إشراف السعودية وريادتها وخدمتها للحرمين مسألة محسومة وخط أحمر وهو حق شرعي وتاريخي وعرفي لا يمكن حتى مناقشته، وماذا بعد الحق إلا الضلال».
وتابع الأديب والكاتب حمد القاضي: «لو لم تكن خير البلاد جميعها ما كان بيت الله فوق ترابها، هذا البيت لشاعر عربي وليس لسعودي، ليس لأني سعودي أقول لن تجد حكومة تقدم خدمات للحرمين كالسعودية، وعندما شح النفط لم ينقص ريال على مشاريعهما مع مظلة الأمن، وملكنا تخلى عن الألقاب إلا خادم الحرمين».
من جانبه، قال مجلس علماء باكستان إنه يجب على قطر تجنب استخدام الحج والحرمين لتحقيق أهداف سياسية، فالأمة الإسلامية تثق في قيادة وشعب السعودية، وقدرتها على إدارة «الحج» بالطريقة المثلى.
وقال المغرد السعودي بن عويد: »الالتفاف بطرق التمويل سواء عن طريق رجال أعمال أجانب يمولون جمعيات تقوم هي بتمويل المنظمة، أو غير ذلك. أو بإنشاء موقع إلكتروني يدعي أنه يدار من ماليزيا وهو يدار من الدوحة وغزة ولندن.. هذا لا ينطلي علينا. كل شي مرصود ومتابع.. بس تاركينكم تعيشون الدور».
وكتب المغرد الأردني محمد الحجايا: «كمواطن أردني أرى أن الخدمة التي توفرها المملكة لحجاج بيت الله لا تستطيع دول كثيرة مجتمعة أن تؤديها، جزاكم الله خيراً شعباً وقيادة، ونصركم وأعانكم ولكم الثبات والوقار»،
وقال المفكر الدكتور عبدالله الغذامي: «#إلا_الحرمين_الشريفين، يستعدي الشعب والتاريخ والمستقبل (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)، التعرض للحرمين ليس خطاً أحمر فحسب...».
وواصل السعوديون المشاركة في وسم «إلا الحرمين الشريفين» وكانت أغلب تغريداتهم تذهب في حماية هذا الوطن وأن أرواحهم فداء لهذه البلاد التي شرفنا الله بخدمة ضيوفها، منددين بحكومة تنظيم الحمدين والذي يواصل تأليف الأكاذيب، واستشهد المغردون بأبيات شعر وصور لخدمة حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الله في موسم الحج.
يذكر أن عدد الحجاج لبيت الله الحرام خلال الأحد عشر العام الماضي تجاوز الـ25 مليون حاج، فيما حجّ فقط العام الماضي أكثر من 2.3 مليون حاج قام على خدمتهم أكثر من 300 ألف سعودي وسعودية، حيث أدى الحجاج حجتهم بكل يسر وسهولة.
وكانت الدوحة قد واجهت صعوبات في الحفلة التي أقامتها الأيام الماضية لباريس هيلتون وصاحب هذه الحفلة الكثير من الإجراءات التي كانت فوق إمكانات الدوحة..!!