«الجزيرة» - المحليات:
استقبلت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض وفداً تركياً برئاسة معالي الدكتور علي أرباش رئيس الشؤون الدينية بالجمهورية التركية، وكان في استقبالهم نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد اليوم حيث اطلع على أقسام المكتبة ووقف على جانب من المقتنيات التاريخية والوثائقية.
وعبّر نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبد الكريم الزيد عن ترحيبه بالضيوف، مؤكداً أن مكتبة الملك عبدالعزيز على استعداد كامل للتعاون مع المكتبات التركية وتزويدها بالمخطوطات، والنسخ الإلكترونية وكافة الروابط المعلوماتية التي تتيح للأكاديميين والباحثين الاستفادة من الكتب والمراجع والمخطوطات النادرة التي تزخر بها المكتبة، بالإضافة إلى الصور والوسائط الأخرى التي تدعم الكثير من المعلومات.
وأوضح الدكتور الزيد أن مكتبة الملك عبدالعزيز تسعى من خلال هذه الزيارة لتوسيع أفق التعاون، وتعزيز الروابط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، في الجوانب الفكرية والتاريخية، والإرث الحضاري الإسلامي الذي تزخر به مكتبة الملك عبدالعزيز.
من جانبه أعرب رئيس الشؤون الدينية بالجمهورية التركية الدكتور علي أرباش عن شكره وتقديره لإدارة المكتبة لإتاحتهم هذه الفرصة بزيارة المكتبة، لافتاً أن فرحة الإنسان تكبر وتتسع حين يكون بين الكتب، في محاضن العلم والمعرفة، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي دين حضارة وثقافة، وتقدم أهله مرتبط بتمسكهم بالقراءة والاهتمام بالكتب.
وقال الدكتور أرباش: «لا شك أن الباحثين والدارسين سيستفيدون كثيرا من محتويات هذه المكتبة والتي تضم أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب إضافة إلى الوثائق التاريخية والمراجع الثقافية والعلمية، معرباً عن سعادته بإتاحة هذه الوسائل المعرفية والثقافية للجميع من قبل إدارة المكتبة، لافتاً أن السلف في السابق كانوا يقطعون المسافات الطويلة للحصول على معلومة أو كتاب، ونحن وصلنا من أنقرة إلى الرياض في ثلاث ساعات لنحظى برؤية هذا الصرح والاستفادة من معرفته».
ولفت الوزير التركي إلى أهمية التعريف بمكتبة الملك عبدالعزيز في الجمهورية التركية قائلا: «يقدر هذا الوفد بـ 16 شخصاً، أصبح على عواتقهم جميعاً إيصال رسالة هذه المكتبة والتعريف بها في جميع أنحاء تركيا لتسهيل التواصل معها للاستفادة من خدماتها والعلوم التي تزخر بها للمهتمين من الطلاب والباحثين».
وأكد أرباش سعيهم إلى تعزيز التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية من خلال إنشاء توأمة بين مكتبة الملك عبدالعزيز، ومكتبة مركز البحوث الإسلامية في اسطنبول، مؤكدا أنها من المكتبات التركية لتبادل العلوم والمعرفة وإفادة الطلاب والباحثين على مستوى البلدين.
وقال وزير الشؤون الدينية التركي: «يمكننا تبادل المطبوعات والمنشورات لتصبح متوفرة في كلا المكتبتين خلال المراحل الأولية قبل الانتقال إلى المراحل المستقبلية التي ستشهد تقدماً كبيراً في التعاون بين البلدين».