«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
في إحصائية «الجزيرة» للاعبين الأجانب التي نُشرت يوم الأحد، اتضح للجميع العدد الهائل من اللاعبين القادمين من الخارج للدوري السعودي كمحترفين في فرق الدوري، وإن كان السماح بعدد 7 لاعبين أجانب أمر جيد لخفض عقود ورواتب اللاعبين المحليين، فإن الكرة السعودية بهذا القرار مقبلة على أمرين لا ثالث لهما، إما أن يحترف اللاعبون السعوديون في الخارج وهذا ما نتمناه، وإما يقل عدد اللاعبين المحترفين، ويكثر الهواة في الحواري.
احصائية «الجزيرة» شملت جميع اللاعبين الأجانب، ومن خلالها خرجنا بعدة أمور، فمثلاً عدد لاعبي الوسط من اللاعبين الأجانب وصل لـ42 لاعبا، وهذا معناه أن كل فريق من فرق الدوري السعودي لديه 3 لاعبين أجانب في الوسط، فأين سيجد اللاعب السعودي نفسه..؟! وماذا عن المواهب الشابة..!؟ كيف ستعطى الفرصة واللاعبون الأجانب يحجزون مراكزهم..!؟ وإن أثبت اللاعب السعودي نفسه، فهذا معناه ركن اللاعب الأجنبي في الاحتياط، فماذا سنستفيد من وجوده؟!.
مثال آخر، عدد المهاجمين من اللاعبين الأجانب وصل لـ29 لاعباً، وهذا معناه بأن كل فريق يوجد لديه مهاجمان أجنبيان! ونحن في كرة القدم السعودية نعاني من ندرة المهاجمين المميزين، فكيف بعد جلب المهاجمين الأجانب نُخرج مهاجمين مميزين؟!.
صحيح أن كرة القدم السعودية بوجود 6 ومن ثم 7 لاعبين أجانب تغيرت في خارطتها الفنية، وأصبح مستوى الفرق المتوسطة والأقل مرتفعاً بعض الشيء، إلا أن وجود هذا الكم الهائل من اللاعبين الأجانب قد يُغيب اللاعب السعودي عن المشهد، وهذا ضرره كبير على المنتخب السعودي.
بقي أن نقول: الوسط الرياضي يتمنى مراجعة قرار السماح بعدد 7 لاعبين أجانب، فهذا القرار سيكون رائعاً متى احترف اللاعب السعودي في الخارج، ولكن ما لم يبرز ويحترف فإن قرار زيادة اللاعبين الأجانب سيكون مضراً للكرة السعودية.