عبدالواحد المشيقح
قد لا يكون المبلغ الكبير من اتفاقية stc لرعاية كافة المسابقات المحلية.. هو المكسب الوحيد لأنديتنا.. بزيادة مداخيلها.. بعد رفع العقد لثلاثة أضعاف القيمة السابقة.. فالمكسب الذي سنجنيه إلى جانب العائد المادي.. هو خلاصنا من القنوات الناقلة.. فمع تسجيل كامل احترامنا لهم.. لم يتسم عملهم بالكفاءة ولا المهنية.. سواء من خلال البرامج ونوعية الضيوف.. والمُخرجين ومعهم المُحللون والمُعلقون.. ولا من خلال جودة النقل.. وهذا لا يعني التعميم على الكل.. لكن الإخفاق الواضح في العمل هو الذي يجعل الحُكم على الجميع قائماً بالفشل.
لقد ظلت قنوات (MBC PRO) طيلة فترة عملها عاجزة عن التطور والتجديد.. ومُعالجة القصور لم تكن بتلك الجدية التي تستحقها ونأملها.. وإرضاء المُشاهد لم يأخذ الأهمية لديهم.. ولم ينل عنايتهم.. فهي قنوات لم تصل لربع نجاحات قنوات (art) ولا لقنوات (ORBIT) بل إن التجديد والتطور لديهم أمر مُهمل.. وهو آخر اهتمامات القائمين على القنوات.. فلا إبداع في إخراج المُباريات أو أهلية لبعض المُعلقين والمُحللين الفنيين والقانونيين.. ولا انتقاء للضيوف في البرامج ولا تجديد لها.
كُثر كتبوا وتحدثوا عن مُلاحظاتهم تجاه قنوات (MBC PRO) وما يُعانيه المُشاهد.. لكن مع الأسف الشديد بأن كُل المُلاحظات والانتقادات لم تنل اهتمام مسؤوليها.. ولم نلمس أي تطور حقيقي.. أو حتى مُجرد مُحاولة نحو التطور والتقدم.. بل إن ما نُشاهده هو تراجع على كافه الأصعدة في القنوات.
وشركة الاتصالات السعودية (STC) بلا شك شركة عملاقة.. نجاحاتها كبيرة ومشهودة.. ولا تحتاج إلى دروس.. لكن عليها الاستفادة من الأخطاء وتداركها.. هذا رغم إدراكنا بأن أي تجربة جديدة لا بد أن يتعرض لبعض الهفوات والجدل.. وهذا أمر طبيعي.. لكن ثقتنا كبيرة بأن (STC) قادرة على السير بالنجاح.. وتخطي كُل المُعوقات.. شريطة الاستفادة من الدروس السابقة.. والتخلص من كُل تركة الناقل السابق.
ريبروف ليس وحده
تعاملت إدارة الأهلي بعقلانية تامة.. بعد تعادل فريقها الكروي أمام الاتحاد.. وهذا هو منطق العقل.. بحكم أن الفريق لايزال داخل ساحة المُنافسة.. رغم أن الفارق النقطي توسع بينه وبين المُتصدر لأربع نقاط.. فهناك جولات مُتبقية.. قد يتبدل من خلالها أشياء كثيرة.. فالوقت الآن ليس وقت توبيخ.. أو البحث عن شماعة تُعلق عليها فقدان النقاط.. بقدر ماهو وقت التصحيح وتعديل الأخطاء.
عدم فتح الانتقادات على مصارعها تجاه المُدرب واللاعبين.. واعتبار التعادل مع الاتحاد.. وتوسع الفارق النقطي بينه والهلال.. كارثة ونهاية للفريق.. رغم الفوارق والإمكانات الفنية بينه والاتحاد.. بلا شك يُعتبر التحضير الحقيقي للجولات القادمة.. لاسيما وأن الفرصة لاتزال سانحة لقلب الموازين.. فالجولات المُتبقية وفي ظل تكامل الفريق.. وحظوته بدعم ومُتابعة وحوافز من إدارته وشرفييه تفقدها غالبية الفرق.. فانه يستطيع برأيي المُنافسة وبقوة.
ورغم تسجيل إعجابي بالإدارة الأهلاوية بعدم تهويل فقدان الفريق لنقاط المُباراة الأخيرة.. إلا أن ذلك لا يعني عدم مُحاسبة المُدرب.. ومُناقشته على بعض أخطائه.. فهو لم يُوفق كثيراً باختيار التشكيل المُناسب في العديد من المُباريات والتي كان آخرها أمام الاتحاد.. وحتى تدخلاته دائماً ماتكون في غير محلها وما تبديله لمهند عسيري في اللقاء الأخير إلا خير شاهد على فشل تدخلاته.. ولهذا السبب فقد الفريق للعديد من النقاط التي كان الفريق قادر على نيلها.
مُناقشة ريبروف على أخطائه.. ليست هي المطلب الوحيد من جماهير الأهلي لإدارة ناديها.. فمعالجة الثقة المُفرطة للاعبين أمر ضروري.. فاللاعب الأهلاوي يُسلم فريقه بسهولة لمنافسيه بتهاونه وعدم جديته وثقته المُفرطة.. ومثل هؤلاء من اللاعبين يجب أن لايُتركوا دون لومهم.
بقايا
- فوز الهلال الكبير على الباطن وتدعيم صفوفه بلاعبين جُدد لا يعني التسليم بنتيجة لقائه القادم مع النصر وليكن ما فعله الاتحاد مع الأهلي درساً للاعبي الهلال ومُدربه.
- التطور الكبير الذي شهده التعاون في مستوياته الأخيرة لاشك أنه نتاج عمل كبير وتصحيح لبعض الأخطاء السابقة.
- يُخطئ التعاونيون إن اعتقدوا بأنهم أمام أحد سيغنمون بالنقاط بسهولة فالفريق الأحدي يلعب كُرة جماعية، وروح لاعبيه عالية كان ينقصهم بعض الحظ في لقاءاتهم السابقة.
- بأي وجه سيُقابل به كلايتنبرغ حكامه ويواجههم بأخطائهم بعد إدارته للقاء النصر مع أحد..؟.
- تراجع مُخيف لفريق القادسية وإذا لم يتدارك القدساويون وضعهم سيجدون فريقهم في مؤخرة الترتيب.