سعود المغيري
على مدى عشرين عامًا من العمل الإعلامي الفروسي صحفيًا وإذاعيًا وتلفزيونيًا ومتابعة دقيقة لجميع أنشطة الفروسية في المملكة العربية السعودية من سباق وقفز وقدرة وتحمل ومسابقات الخيل العربية الأصيلة جمالاً وسباقاً لم يمر علي خبر لافتاً يهم الفروسية ويعد تحولاً جذرياً لها مثل ما أعلنه هذا الأسبوع معالي الأستاذ تركي آل الشيخ بإقامة بطولة الملك عبدالعزيز الدولية للخيل والتي تعد الأكبر والأقوى في العالم.
ولكن السؤال هنا: هل البطولة خاصة بالسباقات الثروبرد بميدان الملك عبدالعزيز في الجنادرية أم لقفز الحواجز أم جمال الخيل العربية وسباقاتها أم لسباقات القدرة والتحمل؟
وحتى تتضح الصورة سنتحدث عن أنشطة الفروسية في المملكة وهيكلتها وآلية العمل فيها وكيفية التفريق بينها وتباعد بعضها عن بعض.
أولاً . سباقات الثروبرد وهي خاصة بخيول السرعة المهجنة والأفضل انتشاراً على مستوى العالم وأكثر جماهيرية وشعبية وجوائز تصل إلى ملايين الدولارت والمسؤول عنها في المملكة نادي الفروسية في الجنادرية ويقيم سباقاته بشكل أسبوعي لأكثر من أربعين عاماً بواقع 64 حفلاً مقسمة بين الطائف والرياض ويقام خلالها أربع بطولات كبرى هي كأس الوفاء وكأسي ولي العهد وكأسي خادم الحرمين الشريفين وكأس المؤسس الملك عبدالعزيز إضافة إلى كرنفال الملوك.
ثانياً . الاتحاد السعودي للفروسية التابع للجنة الأولمبية العربية السعودية ويشرف على منافسات قفز الحواجز وسباقات القدرة والتحمل والأوتاد والماراثون إضافة إلى المشاركة في البطولات الدولية مثل الأولمبياد وبطولة العالم وسبق وان حقق ميداليتين برونزيتين في أولمبياد سدني ولندن.
ثالثاً.. مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية بديراب وهو الجهة التابعة لوزارة الزراعة ومسؤول عن تسجيل الخيل العربية سواء كانت للجمال أو سباقات الخيل العربية وتنسيق بطولاتها.
أما من ناحية أن البطولة التي أعلن عنها معالي الاستاذ تركي آل الشيخ والتي تعد الأكبر والأقوى في العالم فإن أغلى سباق في العالم حتى الآن قبل إعلان معاليه هو سباق البيقاسوس الأمريكي وتبلغ جائزة الشوط الرئيسي فيه 16 مليون دولار بعده سباق دبي العالمي وقيمة الشوط الرئيسي فيه عشرة ملايين دولار ومجموع جوائز الأشواط 32 مليون دولار ويتم المشاركة فيها بتصنيفات دولية حسب درجة كل حصان
ورياضة الفروسية في المملكة تحتاج إلى إعادة النظر في هيكلتها وجوائزها نظراً لما تمثله من أهمية كبرى من حيث الأصالة والتاريخ وارتباطها الوثيق بهذا الوطن إضافة إلى أنها أصبحت صناعة وتحتاج إلى قواعد ثابتة ومنشآت.