الجزيرة - المحليات:

تشارك مكتبة الملك عبد العزيز العامة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» في دورته الثانية والثلاثين ، وذلك عبر العديد من أنشطتها وبرامجها ومشروعاتها الثقافية ، وذلك بجناحها الدائم في القرية التراثية ، حيث يعتبر جناح مكتبة الملك عبد العزيز العامة سردا تاريخيا وثقافيا ومعرفيا بما يحتويه من كنوز معرفية كبيرة عبر مساراتها في: نشر الثقافة وحفظ التراث وصناعة المعرفة والتواصل الحضاري والمسؤولية المجتمعية والشراكات الدولية ، حيث يختص كل مسار بالعديد من الإسهامات والأنشطة والفعاليات التي تعزز دور المملكة العربية السعودية الحضاري والثقافي وتأصل الموروث عبر تقنيات عصرية حديثة تساعد على حفظه وإتاحته للمستفيدين ، حيث تبلغ أوعية معلوماتها 2.5 مليون كتابا ومادة معرفية ، وتتضمن مشاركة المكتبة في القرية التراثية بالجنادرية العديد من الفعاليات الثقافية، منها إجراء المسابقات الثقافية والعلمية، وغيرها الموجهة للأطفال.

كما تعرض المكتبة صوراً نادرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ولقادة وملوك المملكة ونماذج عديدة من المخطوطات المميزة والصور النادرة للمملكة العربية السعودية ، إضافة إلى موسوعة المملكة العربية السعودية وموسوعة المملكة للأطفال ، إضافة إلى صور متنوعة ونادرة من مختلف مناطق المملكة ، كما تعرض المسكوكات الإسلامية القديمة والنادرة من مقتنياتها والتي يعود تاريخها إلى العصر الأموي والعباسي بالإضافة إلى عملات ساسانية قديمة،

وتعرّف المكتبة عبر معرضها بمشروعاتها المجتمعية الثقافية كالمشروع الوطني لتجديد الصِّلة بالكتاب عبر أذرعته المختلفة من المكتبة المتنقلة وحافلات مصادر التعلم ومكتبات المطارات وبرامج القراءة الحرة ، كما يتم زيارة المهتمين للاطلاع على مشروع الفهرس العربي الموحد والذي بات نموذجاً عربياً يحظى بإشادة وزراء الثقافة العرب ومؤسسات المعرفة الدولية، حيث ينضوي تحت لواء المشروع أكثر من 4500 مكتبة عربية وعالمية وتعتبر أحد مشاهد نجاح مكتبة الملك عبد العزيز العامة في صناعة المعرفة ، إضافة إلى التعريف بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة ، وأيضاً عرض لنشاطات فروع المكتبة سواء داخل المملكة أو خارجها والتي افتتح مؤخراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - فرع المكتبة في جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية الصديقة، كما يتم عرض إصداراتها المختلفة من الكتب الدينية والثقافية والعلمية والتاريخية والاجتماعية.