«الجزيرة» - وفاء أحمد:
بحضور أكثر من 1200 شخصية وقفية من المملكة وسط اهتمام أكاديمي من ذوي الاختصاص، يطرح مختصون في مجال الأوقاف بمختلف أنواعها 15 ورقة عمل على مدى يومين خلال ملتقى الأوقاف في نسخته الرابعة والذي تنطلق فعالياته في فندق الانتركونتننتال الرياض غداً الأربعاء.
الملتقى والذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ومجموعة من المسؤولين في القطاعات الحكومية والخاصة والمختصين في مجال الوقف من رجال وسيدات، تستمر أعماله لمدة يومين مع معرض متخصص للجهات الوقفية والداعمة لها وورش عمل متخصصة في هذا القطاع.
وأكد عبدالله العجلان رئيس لجنة الأوقاف في غرفة الرياض «تعد الأوقاف أحد الروافد المهمة في البناء الحضاري والتنموي، ومصدراً اقتصاديا لتنمية المجتمع على مر التاريخ الإسلامي، وقد نصت الرؤية على تشجيع الأوقاف والقطاع غير الربحي للقيام بدورها الفاعل كشريك للتنمية، وتطويرها لتكون أكبر حجماً وأكثر كفاءة، وإيجاد البيئة المحفزة لها، وتطوير التشريعات والتنظيمات، وتدريب العاملين في القطاع غير الربحي، لتحقق الأوقاف دورها في دعم مسيرة التعليم والثقافة والبحث العلمي وقطاع الصحة وكافة المجالات التنموية».
وبين العجلان: «وتولي المملكة العربية السعودية القطاع غير الربحي على نحو عام، والقطاع الوقفي على نحو خاص العناية والاهتمام، وتنص رؤية 2030 على أهمية شراكة القطاع غير الربحي والذي يمثل فيه القطاع الوقفي حجر الزاوية؛ لتحقيق أهداف الرؤية الطموحة، وتستهدف الرؤية الوصول إلى زيادة حجم القطاع غير الربحي ليكون أكبر، وأكثر فاعلية وكفاءة، بحيث يسهم بفعالية في رفع نسبة مشاركة القطاعات غير الربحية في الناتج المحلي وفق الرؤية إلى 5%».
مضيفا «وهذا يؤكد على توجيه رجال الأعمال لتنويع مصارف الوقف بحيث تشمل المجالات التنموية الأكثر نفعاً للمجتمع، والتركيز على تأهيل أفراد المجتمع لسوق العمل، وتوفير فرص العمل، وتقديم الحلول للمشكلات والتحديات».
من جانبه بين الدكتور عبدالله العمراني رئيس اللجنة العلمية في الملتقى: «بحمد الله اكتملت الاستعدادات لإطلاق فعاليات الملتقى تحت عنوان «الأوقاف شريك التنمية في رؤية 2030» وذلك خلال الفترة من 14 - 15 فبراير 2018 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ولا شك أن هذه الرعاية تأتي في إطار اهتمام سموه بكل ما يعزز الأوقاف كأحد مجالات التنمية المجتمعية والاقتصادية التي يحث ديننا الحنيف على تركيزها والتشجيع عليها.
وأشار العمراني إلى أن الملتقى يحظى بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين والممارسين في مجال الأوقاف ورجال وسيدات الأعمال، وسيطرح الملتقى العديد من المواضيع المهمة ذات الأبعاد الإستراتيجية في مجال الأوقاف، كما يستعرض النماذج الوقفية، واستثمارات الأوقاف والمساهمة في تطوير البيئة التشريعية للأوقاف وتقديم الحلول المناسبة للتحديات التي تواجهها والاستفادة من التجارب المعاصرة، والإسهام في رفع الوعي بالأوقاف ودورها التنموي، وتطوير قطاع الأوقاف ومكوناته والتواصل والتكامل مع الجهات ذات العلاقة.
ومن المعروف أن الملتقى يتناول خمسة محاور هي: الأوقاف والتنمية، الأوقاف الصحية، الأوقاف المعاصرة، استدامة الأوقاف واستشراف مستقبل الأوقاف.
وألمح العمراني: «سيحوي الملتقى 15 ورقة عمل تتحدث عن: الأوقاف شريك التنمية وفق رؤية 2030، والصناديق الاستثمارية الوقفية، وتقرير اقتصاديات الأوقاف، والإسهام الوقفي في المجال الصحي في المملكة العربية السعودية وتجارب الأوقاف الصحية، والاستثمار المجتمعي الصحة أنموذجاً، ووقف النقود، والمنح وفق المقاصد الشرعية، ونماذج للأوقاف المبتكرة، والتقييم السنوي للأوقاف، وإدارة المخاطر في الأوقاف «التحوط»، واستثمار الأوقاف، ممكنات قطاع وقفي فاعل، والأوقاف الريادية، وقطاع الأوقاف رؤية مستقبلية».
مبيناً أنه تم اختيار المتحدثين وفقاً لتخصصاتهم وممارستهم العملية حيث إن الملتقى يغلب عليه الجانب العلمي والمهني الذي يستهدف أحدث الدراسات العلمية والعملية.