«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فواز الروقي:
دشن معالي د. عبدالله الربيعة رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن الأستاذ/ محمد سعيد آل جابر ومحافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف قافلة المساعدات السعودية للشعب اليمني في إطار خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن التي تتكون من 70 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإيوائية والأدوية والمستلزمات الإنسانية.
وقال د. عبدالله الربيعة إنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نسعد اليوم بتدشين قافلة برية تحمل 1200 طن من المواد الغذائية والإيوائية وتحملها 70 شاحنة كبيرة، وهذه المواد هي من ضمن البرامج العديدة التي تقدمها المملكة لرفع معاناة الشعب اليمني الشقيق حيث وصلت هذه البرامج إلى أكثر من 193 برنامجاً من خلال 77 شريكاً لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية والمحلية في اليمن، وسوف تتجه هذه الشاحنات إلى عدة محافظات متعددة في اليمن وهي صنعاء وتعز وحضرموت والبيضاء وقارب والجوف وأبين.
وقال الربيعة: نحن نؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإن شاء الله يعود اليمن إلى وضعه الطبيعي.
وبين معاليه بأن المركز يعمل ضمن خطة محددة المعالم.. واليمن يركز حالياً مع مركز إسناد للعمليات الإنسانية الخاصة وكذلك يتم التنسيق مع قوات التحالف واللجنة العليا للإغاثة اليمنية ومع الأمم المتحدة وشركائنا في داخل اليمن ولدينا مكاتب داخل اليمن ونتحقق من إيصالها للمستحقين، كما أن المركز يعتمد على الرقابة ولدينا شريك دولي يراقب ويقيم هذه المساعدات وكل همنا أن تظل هذه المساعدات، نعم هناك تحديات.. تواجه الأمم المتحدة وهي نهب وسلب المساعدات من قبل الحوثيين.
مبيناً أن هناك تعاونً مع منظمات أممية ودولية تعمل وتعطي الحقائق ولكن المنظمات التي تشوه الحقائق لن نتعامل معها ونتطلع من هذه المنظمات إلى التحقق من الجوانب الإنسانية ونحرص على تطبيق كل المعايير الدولية وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
وحول علاقة المركز بالشرعية والتنسيق لإيصال هذه المساعدات بأمان، أوضح د. الربيعة بأن المركز حريص جداً للتنسيق مع الحكومة الشرعية واللجنة العليا للإغاثة اليمنية مؤكداً بأن مركز الملك سلمان لتقديم العون والمساعدات لعموم محافظات اليمن دون استثناء، المركز وصل إلى صعدة وحده وصنعاء ولا نفرق في مساعداتنا بين فئة وأخرى.
مؤكداً بأن هم المملكة هو رفع معاناة الشعب دون النظر إلى أطيافه وفئاته ومناطقه ومحافظاته. موضحاً بأن هذه المساعدات التي دشنت فيها متطلبات الأسرة من تمور وحبوب وأرز ومواد إيوائية يحتاجها الشعب اليمني درست بعناية.
وحول تكلفة هذه المواد التي أرسلت حتى الآن من المركز بين معاليه بأ، المملكة حتى الآن قدمت لليمن من خلال المركز مشاريع بـ860 مليون دولار، كما أن المملكة قدمت لليمن خلال السنوات الثلاث الماضية برامج إغاثية وإنسانية ودعم البنك المركزي بمبالغ وصلت إلى 11 مليار دولار.
وأضاف معاليه إن مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية وبتوجيهات من القيادة بالوصول للمساعدات الإنسانية والمركز استطاع أن يصل إلى تعز عندما كانت محاصرة من خلال لاتعاون مع قوات التحالف من خلال الإسقاط الجوي بالرغم من المخاطر وعلى ظهور الجمال.. مشيراً بأن الوضع الحالي أفضل لأن هناك طرقا مفتوحة وآمنة لإيصال هذه المساعدات ومن خلال جهود القوات الشرعية وبخصوص صنعاء لدينا تعاون مع منظمات الأمم المتحدة ومنظمات داخل صنعاء لإيصال هذه المساعدات.
السفير السعودي
من جانبه، قال معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن في تصريح خاص للجزيرة محمد سعيد آل جابر: هذه المكرمة لها أثرها الكبير على نفوس الأشقاء وهي دليل على حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على رفع المعاناة عن الشعب عاجلاً وتقديم كل العون والمساعدة.
وبين آل جابر بأنه استمراراً لعمليات كثيرة تقدمها المملكة لليمن وجود المملكة لدعم اليمن في استقراره ونشر الأمن فيه بدلاً مما تقوم به مليشيات إيران الحوثية داخل اليمن.
وحول حجم المساعدات الإغاثية التي قدمت حتى الآن أوضح آل جابر.. قال: منذ بدأت الخطة الشاملة وصلت هذه المساعدات إلى 550 ألف مستفيد من هذه الحملة في جميع المحافظات، وقال بأن هذه الحملة وهذه المساعدة لا نستثني أي فئة عن أخرى كل المساعدات توجه لعموم المخالفات اليمن ولا نفرق في مساعداتنا أبداً.
محافظ صنعاء
وقال معالي محافظ صنعاء اللواء عبدالقوي أحمد عباد شريق نحن نقدر موقف المملكة وجهودها الخيرة للحفاظ على وحدة اليمن وتراب اليمن من هذه المليشيات الإيرانية الحوثية وموقف المملكة مشرف ومعروف ولن ينساه التاريخ، علاقاتنا بالأشقاء لن يدنسها هؤلاء وسوف نعمل على تحرير وطننا ونحن ننظر إلى هذه المساعدات بأنها معركة القوت والغذاء، والمملكة هي وقودها من خلال جهود جبارة، ولها بصمات عند الشعب اليمني ونحن باسم محافظة صنعاء وباسم سكانها وشعبنا نقدم الشكر للملك سلمان وولي عهده الأمين.
وأضاف: إن تدشين هذه المساعدات سوف تصل إلى ما يقارب من 4 محافظات وهذا المسلسل الطويل من المساعدات سوف تصل إلى عموما المحافظات. وحول حمايتها قال: إن هذه المساعدات سوف تصل إلى مأرب بحماية القوات الشرعية والتحالف، ومن هناك توزع إلى المحافظات وما يقدمه مركز الملك سلمان هي حلول جيدة لأن الناس في فقر وجوع.. وهذه الحرب أكلت الأخضر واليابس، ولكن هذا العمل الإنساني استهدف الإنسان اليمني، وحتى الإنقلابيون أنفسهم وصلت لهم هذه الإعانة والمساعدات.
لم يصلنا من إيران إي إغاثة.. إغاثتهم ألغام وصواريخ ومدافع وشر.. ولكن المملكة لها بصمات ولها مواقف وتقدم المساعدات حتى للمعدمين الذين يقاتلون مع الحوثيين. وبين بأن إفلاس بعض التجار في صنعاء من أسبابه النقاط التعسفية التي تفرض عليهم من قبل الحوثيين بأخذ أموالهم والضرائب والجبايات واستهدفوا الأسر حتى في فرض القتال عليهم في جبهات القتال وأوضح بأن هذه المليشيات تحاول مصادرة الإغاثة.
وأكد بأن الجبهات التي تقاتل من أجل الوصول إلى صنعاء تتقدم يومياً، وأن هناك تحالفاً قوياً مع الشرعية، وهناك انشقاقات؛ وهذه بوادر سوف تسرع في الحسم.. مشيراً إلى أن القيادات اليمنية المتحالفة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح أدركت خطورة هذه المليشيات وستعمل مع الشرعية وهم يساندون الشرعية ونحن تحت توجه الشرعية بمن فيهم أبناء علي صالح.