مهدي العبار العنزي
إلى متى هذا الصياح؟ وإلى متى هذا الانبطاح؟ إلى متى هذا العقوق وانعدام المصداقية وغياب حسن النية؟ وتعاطيكم المزيف مع الوكالات الدولية؟ إلى متى هذا الاستخفاف بأي مبادرة سياسية؟ ولا زلتم تتنكرون، ولا زلتم تكابرون مع ممارسة إساءة الظنون ضد من لا يريد لشعبكم إلا الخير، هل سأل حمد وحمد نفسيهما ماذا استفادا من جلب المرتزقة وتجنيدهم لشتم الدول الأربع؟ وكأنكم في هذا العمل غير الأخلاقي حققتم نصرا مؤزرا، وهل مساهماتهما في تدمير ليبيا والتي تكشفت خيوطها من خلال تصريحات وتأكيدات مسؤولين ليبيين مدنيين وعسكريين ومنهم محمود جبريل الذي قال إن حمد رفض نزع سلاح الميليشيات في ليبيا، وقال عبارته التي يعتبرها مفخرة له ولقطر (إن سلاح الثوار لا ينزع) أي ثوار هؤلاء يا حمد من دمروا هذا البلد العربي بتمويل مالي من قطر؟ وهل يعتبر حمد بن خليفة أن ما قام به من الأعمال البطولية التي سيسجلها له التاريخ ولم يعلم أن من تم قتلهم من أبناء ليبيا هم في رقبته وسيتقاضون منه حيا أو ميتا، ولم يكتف بذلك العمل المشين وقام بدعم الإرهاب ضد مصر العروبة ونسي كل مواقف هذا البلد الكبير وشعبه الأبي، وتعدى ذلك دعم الإرهاب في السعودية ولكن يقظة وفطنة أبناء المملكة حالت دون تحقيق أهداف الحمدين العدوانية ضد شعب المملكة ومكانتها، واتجها مسرعين لزعزعة أمننا وأمن الإمارات والبحرين.
إلى متى يا قطر وأنتم تمارسون زرع الفتن وتمويل الإرهاب؟ وما هي مصلحتكم من وراء ذلك العمل؟ هل سألتم أنفسكم لماذا أهم الدول العربية تقاطعنا؟ وإذا لم تعرفوا الإجابة فإنها باختصار رد على كل ما قمتم به من تحركات مشبوهة تم معرفة أهدافها وهي أعمال لا تقرها القيم ولا تتعامل معها الدول التي ترسخ مبدأ العدل والتعايش السلمي بعيدا عن سفك الدماء والتحريض والشقاق بين أبناء الدين الواحد.
فعلا لقد طفح الكيل وبدأ الحمدان وتميم يمارسون الخضوع والخنوع والانحناء أمام أعداء الإسلام واستقبلوا بأحضانهم الشريرة زعيم المنظمة الصهيونية الأمريكية مورتون كلاين وفتحوا له أبواب الدوحة وكأنه من الفاتحين.
ألم يدركوا أن كل ما يقومون به من أعمال هدامة هي تمس كرامة وكيان شعب قطر الذي لا يقبل أبدا مثل هذا الانحراف من قادته وهو يردد مع أمته العربية إلى متى يا قطر؟.