«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
قالت صاحبة السمو الملكي الأمير عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود: نتمنى أن تتبلور رؤيتنا برؤاكم، لتطوير تدوين وتوثيق المدونة الشعرية للملك عبدالله، التي نتمنى أن تحظى بمشاركة الشعراء، دعمًا لمركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - فهو مركز إحياء وثائقي، كما أنه مركز منكم وإليكم، فأنتم من ستثرون قاعدة بياناته المعلوماتية، بأفكاركم، وآرائكم، ومقترحاتكم، وبكل عمل من شأنه أن يطور مهمتنا في توثيق سيرة ملك، فبأفكاركم سنصل إلى ما نرجوه، وما يسعى إليه المركز من رصد وتوثيق لذاكرة وقيم ملك. جاء ذلك خلال رعاية سموها لحفل تدشين (مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود» لـ(المدونة الشعرية للملك عبدالله بن عبد العزيز) - رحمه الله - بالشراكة مع نادي الرياض الأدبي الثقافي، وذلك مساء أمس الأول، بمقر النادي، بحي الملز، بالرياض. وفي كلمة لرئيس أعضاء مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور صالح المحمود، التي أكد فيها أن النادي يفتخر بهذا المشروع الذي يوثق شيئًا من سيرة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وما كتب عنه شعرًا، قائلاً: إن تدشين مشروع مدونة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وتوقيع مذكرة تفاهم بين مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبين النادي، له محل انتشاء واختفاء ووفاء وافتقاد، كما أن النادي وأعضاء مجلس إدارته يفخرون بحضور سمو الأمرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية هذا اللقاء وتوقيع مذكرة الشراكة مع النادي، كما يفخر النادي بهذه الثقة لمركز توثيق سيرة الملك عبدالله، عندما أوكل إلى النادي جمع (المدونة الشعرية الفصيحة)، التي ستخرج في كتاب عن كل ما كتب عن الملك عبدالله من شعر الفصحى في حياته وبعد وفاته، من السعوديين وغير السعوديين، ما يجعلنا نسعى في محاولة لتقديم شيء يسير لذكرى رجل عظيم.
ومضى المحمود في كلمته، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيقوم به عدد من المختصين بإشراف مباشر من النادي، الذي أكد المحمود أنه ينشط في جميع الاتجاهات الثقافية التي تخدم شباب الوطن ورموزه على حد سواء، موضحًا خلال كلمته أن النادي ما يزال لديه كثير من المشروعات الثقافية الكبيرة التي تمثل مفاجآت سارة للمشهد الثقافي السعودي، التي سيعلن عنها النادي قريبًا، مؤكدًا من جانب آخر أن الكتاب الوثائقي لهذا المشروع الذي سيصدره النادي لن يكون مجرد كتاب يجمع فيه المدونة الشعرية، مردفًا قوله في هذا السياق: لن يكون الإصدار مجرد جمع شعري، وإنما سيضم دراسات نقدية، وأخرى توثيقية، ومحتوى متنوع دقيق متكامل، إذ سنسعى من خلال هذه الشراكة، وعبر هذا المشروع الذي سيكون للنادي في هذا المجال بمنزلة اللبنة الأولى لمسيرة ستقدم الكثير لما يتطلع إليه ويتمناه منا مشهدنا السعودي وأبناؤه. وختم رئيس مجلس إدارة الناي كلمته، مشيدًا بالتعاون البناء والمثمر الذي لقيه النادي من مركز توثيق سيرة الملك عبدالله وعلى رأسهم صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله التي ذللت الكثير من الصعاب لهذا المشروع، وتدشينها للشراكة مع النادي، شاكرًا لسموها حضورها وتشريفها لأدبي الرياض، وتوقيع سموها لمذكرة الشراكة بين المركز والنادي، مضيفًا المحمود: نطمح عبر هذه الشراكة أن يكون هذا المشروع بداية لمشروع ضخم لكل ما كتب عن ملوك المملكة العربية السعودية، فأحلامنا لا سقف لها، ما دمنا مدعومين بدعم الوطن قيادة وشعبا.
أما كلمة مركز توثيق سيرة الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود؛ فقد ألقاها بندر سليمان، استعرض خلالها ما تشهده بلادنا من تطور، وما تمثله سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - التي تأتي امتدادًا لسيرة قيادتنا المباركة منذ سيرة الملك المؤسس - طيب الله ثراه - لتظل السيرة العطرة متواصلة من بعده ممثلة في سير أبنائهم وصولاً إلى ما تعيشه بلادنا في ظل سيرة ملك الحزم والعزم، موضحًا أن تدشين مشروع المدونة الشعرية للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ستكون صفحة من الصفحات العطرة في سيرة ملك قاد بلادنا أعلى المراتب، وكرّس حياته لدينه ووطنه، مشيرًا إلى أن مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يهدف على أن يكون مركزًا معلوماتيًا للأبحاث العلمية والتاريخية لإبراز سيرة الملك عبدالله ولرصد منجزاته من خلال قواعد معلوماتية، ليكون داعمًا للباحثين والدارسين لسيرة الملك عبدالله، إلى جانب عقد الندوات وإقامة المحاضرات، وبناء علاقات مع الجهات المماثلة للمركز، وإقامة شراكات مع بيوت الخبرة في هذا المجال، التي يأتي من بينها نادي الرياض الأدبي، مختتمًا حديثه بأن تدشين شروع المدونة الشعرية للملك عبدالله مع النادي يعد أول باكورة لهذه الشراكة، التي تعد إحدى شراكات تحقيق أهداف توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.