انطلقت الأسبوع قبل الماضي فعاليات مهرجان جدة للفنون الذي ينظِّمه المجلس الفني السعودي في النسخة الخامسة من فعالية (21، 39). وحمل المهرجان عنوان (رفض الجمود)، وقامت بتدشينه الأميرة جواهر بن ماجد بن عبد العزيز، ويهدف إلى تفعيل اللحظة الراهنة من خلال العرض في ثلاثة مواقع في مدينة جدة. تقع القاعة الرئيسية للمعرض في جولد مور مول، الذي يضم المقر الأساسي للمجلس الفني السعودي.
وتوسعت فعالية العام 2018 من (21، 39) لتشمل رباط الخنجي في البلد (المنطقة التاريخية)، وكذلك المصنع المهجور لبيبسي السابق في التحلية، وهي مساحة لم تفتح للجمهور من قبل. وتقدم المواقع الثلاثة معطى تلقائيًّا لمرجعية مستقبلية، كعُقَد مترابطة في نظام عرض مفاهيمي؛ ليبشر بجيل جديد من الأفكار، ومدخل جديد للمدينة وسياقاتها ومشاهدها الثقافية.
كما قدم منسق المعرض فاسيليس أويكونوموبولوس، الذي تم دعوته من متحف تايت مودرن لندن، تحليلاً لبعض الأعمال التي تم اختيارها لمعرض (رفض الجمود)، والتي تستكشف فَهمًا متعدد الأبعاد للفعل كقوة محركة لخلق القالب الفني، والإمكانيات التحولية لذلك. وقد اختير 30 عملاً لفنانين سعوديين ودوليين من حيث الطريقة التي استخدم بها الفنانون أعمالهم لتطوير السرديات التاريخية الفنية، والتأثيرات الأسلوبية والمفاهيم، من خلال طرح الفنانين (عبد الكريم قاسم، قاسم معان، عبد العزيز الرشيدي وناصر السالم).
كما تضمنت الفعاليات معرض (نحتي) الذي يجمع بين الفنانين المصريين والسعوديين في اتيليه جدة.
وقد جمع معرض نحتي نخبة من التشكيليين المصريين والسعوديين.
كما افتُتح في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية المعرض الفني (بين كيف وكيف) للفنان السعودي أحمد ماطر. وقد وثق ماطر في معرضه التحولات الجوهرية التي تعيشها المملكة من خلال أقسامه الخمسة. ويمثل المعرض رحلة شيقة، ترصد وتيرة التغيير حاليًا وماضيها كدولة معتمدة على عائدات النفط، إضافة إلى مدينة مكة المكرمة ومستقبلها الواعد المتشكل حديثًا، إضافة إلى معارض وفعاليات متعددة، قدمها شباب سعوديون واعدون وفنانون أجانب ومعارض لنخب تشكيلية في صالات عرض، أحالت مدينة جدة إلى حالة من التحريض على التنافس في تقديم الأفضل والمبتكر.