بريدة - عبدالرحمن التويجري:
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس شباب المنطقة، يوم أمس الأول، الاجتماع السنوي الثاني لمجلس شباب القصيم، وذلك في مجلس المنطقة بمقر ديوان الإمارة في مدينة بريدة.
حيث بدأ الاجتماع بآيات من الذكر الحكيم، ثم أشاد وكيل إمارة القصيم المساعد للشؤون التنموية المشرف العام على مجلس شباب القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان في كلمته بجهود حكومتنا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتسخير الإمكانات كافة للشباب الذين هم عماد الوطن وقلبه النابض، منوهاً بمبادرات سمو أمير القصيم، ودعمه للشباب من خلال البرامج المتعددة التي تلامس احتياجاتهم، داعياً الله أن يحفظ بلادنا، وأن يديم عليها عزها وعزتها.
إثر ذلك قُدم عرضٌ مرئي عن مجلس شباب القصيم، والتطور الذي طرأ عليه والجهود ومستوى العمل الذي بُذل فيه، بقيادة سمو أمير القصيم الداعم الأول للشباب في المنطقة، متحدثاً التقرير أيضاً عن ما يتكون المجلس من لجان وأقسام، وما يتبعه من مجالس للشباب في مدن ومحافظات المنطقة، واستعراض بعضاً من الجهود التي نفذها المجلس، من خلال عدد من البرامج والأنشطة وغيرها من الفعاليات الاجتماعية والخيرية.
عقب ذلك دشن سمو أمير منطقة القصيم إطلاق المنصة الإلكترونية الإبداعية التابعة لمجلس شباب القصيم، التي نفذتها الإدارة العامة لتقنية المعلومات بإمارة المنطقة، حيث قدم عنها شرحاً موجزاً مدير تقنية المعلومات بالإمارة المهندس يوسف الحربي.
ثم بين عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي في كلمته أهمية الشباب في بلادنا، وأنهم هم محور التنمية، وفق توجهات وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتحويلهم - بإذن الله - إلى ثروة بشرية تحمل في طياتها الكثير من الإبداع والإنتاج، إذ ستساعد المملكة في تحقيق رؤيتها وأهدافها المستقبلية، مفيداً أن دولتنا الحكيمة أتاحت الفرصة لشبابنا في التعليم والتدريب داخل المملكة وخارجها، كاشفاً أنه في المملكة أكثر من 5 ملايين شاب وشابة، ومعدل النمو للشباب عالٍ ومبشر في مجتمعنا -ولله الحمد.
وقال الدكتور آل ناجي: إن شباب اليوم هم أفضل جيل متعلم مر على تاريخ المملكة، كونه يبحث عن التطوير والتعليم، مشيراً إلى أن مجالس الشباب ستساعد في تلبية احتياجاتهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات لوطنهم، والاستفادة من طاقاتهم، مفيداً أن لائحة مجلس الشباب التي يعدها الشورى حالياً، لإيجاد آلية موحدة تضمن لهم إشراك آرائهم، وتنظيم دورهم في النهوض بمجتمعهم في مصاف الدول المتقدمة، موصياً الشباب في ختام كلمته بالتمسك في الثوابت الإسلامية الشرعية والتقاليد الاجتماعية القيمة، واستغلال الفرص المتاحة لهم، واستغلال أوقات فراغهم، شاكراً سمو أمير منطقة القصيم على الدعوة، وتنظيمهم لهذا اللقاء، مثنياً على ما يقدمه شباب المنطقة من نجاحات في شتى المجالات.
عقب ذلك رحب صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم رئيس مجلس شباب المنطقة في كلمته بأعضاء مجلس الشورى، وفي أعضاء الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، منوهاً بما قام به مجلس الشباب من جهود وتعاون، مذكراً بأهمية دور الشباب في هذه المرحلة وحرص حكومتنا في إيجاد كل ما يخدمهم، وتوفير الآليات التي تتناسب مع شباب وشابات الوطن، مؤكداً ذلك بإقامة مركز الملك سلمان للشباب لدعم مبادرات الشباب وخدمتهم من خلال البحوث التي يقدمها المركز، والتوجه الوطني أيضاً الذي يقوم به مجلس الشورى لإقرار اللائحة التنظيمية لمجالس الشباب بالمملكة.
وقال سموه للشباب: أنتم ثروة لهذا الوطن وأنتم أمله بعد الله، وما تقومون به كل ما يخدم هذا الوطن، مؤكداً أنه إذا كان الشباب يعمل عملاً تطوعياً في وطنه فهو دليلٌ قاطع على حبه للوطن، مبرزاً أهمية الشباب في خدمة توجهات قيادتنا الحكيمة، مفتخراً سموه بأن أول مجلس للفتيات أنشء في المملكة هو في منطقة القصيم لشقائق الرجال اللواتي هن العنصر النسائي، في خدمة المنطقة في هذا الوطن العظيم، موصياً الشباب أن يكونوا أعضاء فاعلين في هذه البلاد المباركة التي شرفها الله بالحرمين الشريفين، مشيداً بجهود محافظي المحافظات ومديري القطاعات الحكومية بمنطقة القصيم، في دعم الشباب، مقدماً للجميع الشكر والتقدير، داعياً الله أن نكمل بكل اقتدار مشوار خدمة الشباب، وأن نكون على مستوى المسؤولية لخدمة هذا الوطن الغالي وهذه المنطقة، وأن نحقق الإنجازات الكبيرة لخدمة جميع شباب وشابات أبناء الوطن.
إثر ذلك بارك سمو الأمير فيصل بن مشعل توقيع عدد من الاتفاقيات التابعة لمجلس شباب المنطقة مع عدد من الجهات، وهي أمانة منطقة القصيم، يمثلها أمين المنطقة المهندس محمد المجلي، وهيئة السياحة والتراث الوطني، ويمثلها مدير فرعها بالمنطقة إبراهيم المشيقح، والمركز الوطني للأبحاث في جامعة الملك سعود، ويمثله الدكتور عبدالله الجاسر، والغرفة التجارية الصناعية القصيم، التي يمثلها أمينها العام سعود الفدا، والشركة الألفية الحديثة بالهيئة الصناعية بينبع يمثلها المهندس باسل حنفي، ومجلس شباب رئاسة الحرمين، يمثله المستشار بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيس هيئة المستشارين الشيخ محمد العساف.
عقب ذلك سلم سموه للجنة شباب محافظة النبهانية، جائزة كأفضل لجنة تابعة لمجلس شباب المنطقة لهذا العام، والدروع التذكارية لأعضاء اللجنة بهذه المناسبة.
ثم تسلم سموه من الشيخ محمد العساف درعاً تذكارياً بهذه المناسبة مقدماً من الرئاسة العامة للشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومثله لوكيل إمارة المنطقة عبدالعزيز الحميدان، وللوكيل المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان، ولعضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي، ولمستشار سموه إبراهيم الماجد، ولأمين مجلس المنطقة عسم الرمضي، ولأمين مجلس شباب القصيم دهش الدهش.
ثم التقطت الصور الجماعية لسموه مع الشباب من أعضاء مجلس شباب المنطقة.
حضر الاجتماع وكلاء إمارة منطقة القصيم، ومحافظو المحافظات، ومديرو القطاعات الحكومية من مدنيين وعسكريين، وعدد من المسؤولين في المنطقة.