الجوف - أميرة الثنيان:
كانت الأستاذة حصة عبدالعزيز الدباس المدير العام لرياض الأطفال في وزارة التعليم من بين المشاركات في اللقاء التاسع لمشرفات الإدارة العامة لرياض الأطفال ومديرات ورئيسات رياض الأطفال في المملكة، الذي استضافته منطقة الجوف مؤخرًا. وقد كان لـ(الجزيرة) هذا اللقاء الذي بدأناه بسؤالها عن خارطة الطريق التي ستتبعها الوزارة ممثلة في إدارتها. وقد قالت في كلمتها باللقاء المذكور: «سنحلق في أجنحتنا عاليًا مع رؤية مملكتنا لدعم مبادرة التوسع برياض الأطفال في ظل استراتيجيات التعليم». وأضافت: نعم، سنحلق عاليًا في رؤية 2030 لطفولتنا - بإذن الله - في خطة التحول الوطني 2030 بمسارات متعددة، تضمن التوسع في نظام الجودة مع شركائنا الاستراتيجيين منهم (شركة تطوير للخدمات التعليمية وشركة تطوير للمباني)، من خلال مشروع بناء مناهج وطنية مناسبة لأعمار الأطفال من عمر (شهر حتى 6 سنوات)، وكذلك مشروع بناء متقن لمعايير تعلمهم النمائية للحضانة ورياض الأطفال، يدعمه مشروع بناء نظام جودة مؤسسي للحضانات ورياض الأطفال في معاييرها التعليمية التي تضمن تميُّزها للمبنى والطفل والمعلمة والممارسات النمائية والقيادة والمنهج والقياس والصحة المدرسية والعلاقة مع الأهل والشراكة مع المجتمع، بالتعاون مع جمعية تعليم الأطفال NAEYC ودعم تنظيمات مرحلة الحضانة ورياض الأطفال من خلال مشروع تطوير السياسات والتنظيمات لمرحلتَي الحضانة ورياض الأطفال. ولنشرها وربط المجتمع بها عملنا على مشروع بناء قناة مرئية للأطفال لرفع الوعي والتثقيف والمشاركة الفاعلة مع المجتمع بشرائحه كافة لمجالات رعاية وتعليم وصحة الطفل.
ولم نكتفِ في الوزارة بذلك بل تزامن معها تنفيذ مشروع للتوسع الكمي، عملنا فيه حاليًا على بناء نماذج لمبانٍ هندسية متعددة التصاميم مناسبة لتعليم أطفالنا. ونفذنا دراسات جدوى على مختلف المناطق لافتتاح رياض الأطفال، مع حصر الشواغر والأراضي على إدارات التعليم كافة لبناء مبانٍ لرياض الأطفال، إضافة إلى حصر المباني الحكومية وتأهيلها وطرحها لتشغيلها من قِبل القطاع الخاص. ونعمل جاهدين - بإذن الله وتوفيقه - لاستكمال ما تم إنجازه في المرحلة الأولى وصولاً لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية بالوزارة التي هي جزء من رؤيتنا الوطنية.
** ذكرتِ في كلمتك: «مدركين مقتنعين في قرارة أنفسنا بالتزامنا وثباتنا برسالتنا وعزيمتنا وإصرارنا.. سنحقق ما نصبو إليه مع رؤية المملكة في عالم طفولتنا».. جميل أن يسبق الاقتناع إدراك، وجميل أن يولد الإصرار من رحم العزيمة.. خطة التوسع في رياض الأطفال رُبطت بتاريخ زمني من حيث تحقيقها.. هل في منهج جديد دراسي لهم؟
* نعم، سيكون لدينا منهاج وطني لأول مرة في تاريخ المملكة لمرحلة الحضانات من عمر شهر حتى عمر 6 سنوات، يحتوي على إطار نظري، وأدلة تطبيقية، ونماذج من وحدات تعليمية، وكذلك يتم حاليًا بناء منهاج وطني لرياض الأطفال بالفلسفة نفسها مستخدمين في ذلك أفضل النظريات التربوية والاستراتجيات، وتطبيق الممارسات المناسبة للطفل على مستوى العالم مراعين الجوانب الدينية والثقافية لمجتمعنا. كما سيصحب هذه المناهج أدلة تدريبية لبناء كفايات المدربات المركزيات لتدريب العاملات في المرحلة والمعنيين بتعليم الطفل.
** ذكرتِ «سنكون نموذجًا ناجحًا ورائدًا..». نعم، لن نحقق الريادة إلا بتحقيق النجاح الدائم والمستمر، ومن خلالهما يكون النموذج والقدوة.. كيف يكون هذا النموذج في ظل عجز معلمات رياض الأطفال الذي يُسد - للأسف - من المتسربات من التعليم العام؟ وكيف تكون الريادة وهم لا يحملون تخصص رياض أطفال؟
* سنكون نموذجًا ناجحًا ورائدًا خلال السنوات القادمة 2020، نلمس جودتنا على أرض الواقع في الميدان.. ستتوافر مناهج ومعايير تعلم نمائية للأطفال، ومعايير لضبط نظام الجودة لمؤسسات الحضانات ورياض الأطفال، وسياسات وتنظيمات وطنية تحقق نماءها.
سينتج من المبادرة حزمة متنوعة لتدريب جميع العاملات من خلال الخبيرات المتخصصات المركزيات على برامج المشاريع آنفة الذكر. بدأنا هذا الفصل التدريب على أحدها (برنامج معايير التعلم النمائية). تدعم مديرات رياض الأطفال تفعيلها وتقويمها من خلال خطط استراتيجية، تضمن ديمومتها وتطورها. وبعد توافر المعلمات المتخصصات سيتم إحلالهن بدلاً منهن. ولتجويد مسار معلمات رياض الأطفال هناك مشاريع قائمة بالوزارة، مثل تجويد مخرجات التعليم العالي لتخصص الطفولة المبكرة، ودراسة دمج الصفوف الأولية مع رياض الأطفال التي تهدف إلى التوسع المتزامن مع الجودة. ومع المؤسسات الحكومية الأخرى لنا مسارات، وستدعمنا هيئة التقويم، مثل: معايير معلمات رياض الأطفال لتجويد عمليات التوظيف والترشيح والاختيار والتقييم لمناسبة من يقوم بتعليم الطفل.. كل ذلك يساهم في صناعة النموذج الرائد للمرحلة.