لا شك بأن المحافظة على التراث والتقاليد العربية الأصيلة من أهم الأمور التي يحافظ عليها المجتمع والدول في جميع أصقاع الأمم ومن أمثال ذلك مهرجان الجنادريّة الذي يعتبر من أهمّ المهرجانات التي ينتظرها الشعب السعودي وسكّان دول الخليج العربي كل عام، حيث يتميّز مهرجان الجنادرية باعتباره من المهرجانات التي تحافظ على معنى العروبة، والتي تعمل على تأكيد أهمية التّراث الوطني الذي توارثته منذ أجيال، فهذا المهرجان خُصّص تحديداً لدعم التّراث والثّقافة، ومع ذلك تتنوّع به الأنشطة المختلفة من سباقات الهجن، سباقات الشّعراء، ومعارض الفن، والمعارض التّجارية وغيرها من الأنشطة، نعم لطالما دلّت المهرجانات الوطنية التي يشرف على فعالياتها الثقافية والتراثية وزارة الحرس الملكي على اهتمام القيادة الرشيدة في مملكتنا الحبيبة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وسمو وزير الحرس الوطني، لأنها من الفعاليات التي لها أهمية كبيرة في المحافظة على التراث وعلى معرفة الأجيال بتلك الحضارة كونها من المناسبات الوطنية التي يمتزج فيها الحاضر بالماضي، فيعبق التاريخ وتتمازج الأزمنة، بعروض متنوعة، ومن أهم أهداف هذا المهرجان تأكيد وتأصيل الهوية العربية الإسلامية بموروثها الوطني ومن كافة الجوانب للمحافظة عليه ليظل في عيون الجيل القادم ليفخروا به.
مهرجان الجنادرية هو أحد المهرجانات التراثية والثقافية التي تقام في المملكة العربية السعودية، وقد بدأت فعاليات هذا المهرجان منذ العام 1405هـ/ 1985م، ويجتذب هذا المهرجان السياحي العديد من الزوار من داخل المملكة العربية السعودية أو من خارجها، وجاءت فكرة الجنادرية من الرغبة الملكية السامية لتطوير مسابقات الهجن التي تقام سنوياً، ولإكسابها الصيت الذي حصلت عليه الآن، وقد أنشأت في الجنادرية قرية تحتوي في بيوتها ومعارضها على متحف للتراث يعرض فيه الحلي القديمة والأدوات التي اعتاد الإنسان قديماً في المنطقة (السعودية) استخدامها في أمور حياته المختلفة قبل أكثر من خمسين عاماً.