كيف لا أبكي عليها.. وهي من
بسطت - في خافقي - سلطانها
شكلتني.. وفق ما يحلو لها
وبقلبي طبعت ألوانها
دشنتني..كسجين عندها
وكأني لم أكن سجانها
بيد أن الحزن في عيني يشي
أنها ما أكملت إحسانها
يا لها من غادة جائرة
أربكت أيمانُها إيمانَها
هل (لقابيل) عليها سلطة
- في الهوى - إذ قربت قربانها
رغم ما كابدته من جورها
لم أقاوم لحظة طغيانها
فأنا الإنسان.. لولا أنني
صرت من حبي لها إنسانها
حبة الخال التي في خدها
لغَم مستوطن بستانها
يستفز الكحل في أهدابها
- كلما أغضت به - أجفانها
لكأن الرمش في إطباقه
دوحة قد ظللت أغصانها
ثغرها العاجز عن ضحكتها
أوقدت حمرته نيرانها
قطعة السكر في مبسمها
أغرقت لذتُه فنجانها
وبعين خبأتْ فرعونها
وبعين خبأت هامانها
كِبرُها.. إن نطقت أو سكتت
لست أدري.. زانها أم شانها
شِعري الذابل عنواني لها
كيف أضحى شَعرها عنوانها
بعضها في بعضها مختصم
من وَفَى في حسنها أو خانها
إن يكن قلبي اتقى زلزالها
أتراه يتقي بركانها
(قطني قطني) لم أقاوم قحطها
ما عسى.. إن أطلقت طوفانها
رغم ما في حسنها من فتنة
لم يخاصم مالك رضوانها
لغة الحسن متى ما أجدبت
في عيوني.. صرخَتْ بي (عانها)
لعن الله - وقد صورها
ذات حسن مبهر - شيطانها
** **
- شعر/ حمد بن محمد العمار