سعد الدوسري
أكثر مسرحية اجتماعية كوميدية، يمكن أن تحضرها، هي تلك التي يعرضها الواقع، في الليلة التي يشتبه أن تكون تمهيداً لتعليق الدراسة، صباح اليوم التالي.
في تلك المسرحية، تتصارع شخصيات المسرحية صراعاً درامياً شديداً. فمن جهة، يحاول الأب أن يشكّك بكل التغريدات التي تظهر في تويتر، وبكل رسائل الواتس آب:
- كل اللي تقرأونه إشاعات، مصدرها طلبة كسالى، لا يحبون الدراسة، ولا يهتمون بمستقبلهم. أنا لا أعترف إلا بالخبر العاجل على قناة السعودية. حتى قناة العربية لا تهمّك!
من جهة أخرى، تحاول الأم أن تبدي رأيها:
- الله يهديك يا أحمد العيسى، عندك خالد الزعاق، وراك ما توظّفه في مكتبك، وتريّحنا من هالموال. علّقوا ما علقوا!! ننام، وحنا ما نعرف رأسنا من رجلينا.
أما الابن شبه الواثق من المسألة، فيحاول أن يستمتع بأكبر قدر من الليلة، متجاهلاً تهديدات الوالد، ووسطية الوالدة.
- يا بابا، أنا ما أعرف مشكلتك بالضبط من تعليق الدراسة؟! تبغى الغبار يخنقنا إذا رحنا للمدرسة؟! تبغانا نموت، وترتاح مننا؟!
- اللي يسمعك هالحين، ما يشوفك وأنت تتسدح في الويك إند على طعوس الثمامة، والرمل يوصل بنكرياسك!!
ويواصل الأب:
- أقول، قم نم. وإذا صحوا الربع لصلاة الفجر، نشوف علومهم. هذا إذا صحوا!!