«الجزيرة» - سعود الشيباني / تصوير - فواز الروقي:
كشف المتحدث بجناح رئاسة أمن الدولة بمهرجان الجنادرية المقدم محمد العقيل أن التنظيمات الإرهابية قتلوا 1277 شخصاً في عملياتهم الإرهابية التي استخدموا فيه االمتفجرات، حيث فجّروا 8 آلاف كيلو جرام من الخلائط المتفجرة خلال الـ21 عاماً الماضية بعدة مواقع بالمملكة، مؤكداً أن الجماعات الإرهابية حزب الله الحجاز وحزب الله الكويت وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش يحرصون دائماً على استخدام المواد المتفجرة بهدف قتل الكثير من الضحايا وتدمير في الممتلكات وكذلك الآثار النفسية التي تنعكس على المجتمع بعد تنفيذ العمليات التفجيرية .
وبيّن المقدم العقيل أن الجهود التي بذلت ليلاً ونهاراً من قبل ضباط وأفراد المباحث العامة أسفرت ولله الحمد عن ضبط (47) ألف كيلو جرام من الخلائط المتفجّرة، مشيراً إلى أنه لو نجحت العناصر الإرهابية في تنفيذ عمليات إرهابية بهذه الكميات من المتفجرات لأحدثت هزة أرضية تقدَّر بـ(4) بمقياس ريختر وقتل أكثر من عشرة آلاف ضحية وتدمير (30) ألف منزل وتقدّر الخسائر المالية بـ(10) مليارات ريال، فيما يعكس هذه العمليات الإرهابية لو نجحت من قبل الجماعات الإرهابية أضراراً على سمعة الوطن دولياً وأمنياً واجتماعياً وربما يحدث ردة فعل من قبل المواطنين ولكن ولله الحمد تماسك المجتمع مع القيادة ساهم في إحباط بعض العمليات الإرهابية .
وفي سياق الجهود التي يبذلها منسوبو المباحث العامة تم ضبط (241) حزاماً ناسفاً، حيث إن كل حزام ناسف مخطط له لعملية إرهابية مستقلة عن الأخرى وضبط (478) قنبلة و(374) قذيفة آر بي جي و(7) صواريخ سام 7 .
وقال المتحدث لجناح رئاسة أمن الدولة إن النظام الإيراني حاول القيام بعدة عمليات إرهابية داخل المشاعر المقدسة ولكن جهود المباحث العامة كانت لها بالمرصاد ومن أبرزها عام (1986م)، حيث حاول تهريب (51) كيلو جراماً من مادة سيفور المتفجر وتم إحباط عملية التهريب وعثرت بحوزة (110) حجاج إيرانيين بعد أن قام الحرس الثوري الإيراني بوضعها بحقائب حجاج إيرانيين .
وأضاف المقدم العقيل أن النظام الإيراني لم يتوقّف عند محاولة زعزعة الأمن في مواسم الحج فحسب، حيث نظم الحرس الثوري الإيراني المظاهرات المسيرية الدموية عام 1987 من المشاعر المقدسة إلى الحرم المكلي بهدف إغلاق الحرم والبدء بشعائر أخرى لكن جهود الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد بكل حزم، حيث بلغ عدد الوفيات في تلك الحادثة 402 ، وسجلت الأجهزة الأمنية نجاحاً منقطع النظير حول التصدي لمخطط الحرس الثوري .
وقال المقدم العقيل: لم يتوقف عبث الحرس الثوري في محاولة التعكير على حجاج بيت الله، حيث قام 16 شخصاً من حزب الله الكويت في عام 1989 بتفجيرات بوسطة سيارة بها متفجرات بالقرب من الحرم المكي وتم ولله الحمد من القبض على الجناة وتنفيذ حكم الشرع بحقهم .
الجدير بالذكر أن جناح رئاسة أمن الدولة يحظى بإقبال منقطع النظير، حيث يعتبر جناح رئاسة أمن الدولة في مهرجان الجنادرية 32 من أبرز الأجنحة التي تقدّم رسالة مجتمعية واعية تقوم على مبدأ مؤسستها الأمنية فيما يختص بالقضايا التي تستهدف الدولة ومجتمعها وأمنها بمفهومها الشامل، والقضايا التي تهدف إلى تقويض كيانها وتدمير المجتمع والقضايا الإدارية والمالية المشبوهة والناتجة عن سوء استغلال السلطة واستقبال المبلغين على الرقم (980) وفي حالة البلاغات عن إرهابيين الاتصال على الرقم (990) ، ويحتوي الجناح على إدارة المتفجرات وأمن المطارات والإدارة العامة لسجون المباحث ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والعمليات الميدانية والمباحث الإدارية وكلية نايف للأمن الوطني والإدارة العامة للأمن الفكري والقيادة العامة لطيران الأمن وشهداء الواجب وقوات الطوارئ الخاصة وقوات الأمن الخاصة ويوجد لوحات لأبرز القضايا والإنجازات الأمنية .