صيغة الشمري
يحدث أحياناً أن يكون لك عمل مميز وجهد جبار يقوم عضو من فريقك بهدمه عن جهل أو عمد، وهذا ما يحدث من تميز وإصرار وزير الاتصالات عبدالله السواحة على نقل الاتصالات لمرحلة غير مسبوقة من النجاح والتفرد، المهندس السواحة منذ أول يوم عمل له كوزير وهو يتقدم بشكل يثير الإعجاب كرجل من رجالات الوطن المؤهلين تأهيلاً علمياً عالياً وخبرات إدارية لا تضاهى، الخبير التقني والوزير المميز يبدو أنه أمام ملف ثقيل وتركة كبيرة ذات دهاليز طويلة وهو ملف البريد السعودي الذي يبدو بأنه بحاجة ماسة وعاجلة لقرارات غربلة شاملة تعيد له شبابه وتخلصه من تجاعيد الكهولة التي تسيطر على مفاصله المهمة، والخطة التي أعلنها الوزير هي خصخصة البريد على ثلاثة مراحل، وهي خطة ستنجح نجاحاً باهراً إن أشرف عليها معالي الوزير مع فريقه الإداري الذي يملك الشجاعة الكافية لمواجهة الحقيقة سواء أمام مجلس الشورى أو وسائل الإعلام، وهما منذ أشهر يوجهان الملاحظة تلو الأخرى ويتم تجاهلها من قبل البريد بشكل شبه متعمد في ما تأكدت منه بوجود خلل في إيصال رسالة المشهد الإعلامي لرئيس البريد من قبل المسؤول عن الإعلام، الذي يتضح لك بأنه يجهل الإعلام بشكل مخيف وغريب بمجرد جولة بسيطة في حسابه بتويتر، وما العاصفة التي أحدثها خبر إعادة تغريد لحسابات معادية لبلادنا إلا دليل بأن الصورة لاتصل لرئيس البريد في حجمها الطبيعي، كوننا نعذر رئيس البريد لكثرة انشغاله وانهماكه في محاولة سرعة إنجاز نقل البريد بسلاسة عبر المراحل الثلاثة التي أشار لها معالي الوزير للوصول إلى خصخصة حقيقية ليس بها ناقص مهنية أو متخبط بل تحمل بين طياتها الكثير من الطموحات والآمال لعشرات الآلاف من موظفي البريد الذين لديهم بعض المشاكل وينتظرون حلها كما ينتظر المواطن السعودي من البريد الذي يحمل اسم الوطن أن يكون بحجم الاسم ويقوم بأداء المهمة على أكمل وجه عبر الاعتماد - بعد الله - على سواعد أبنائه الشباب الذين يحملون مؤهلات بريدية عالية ويتطلعون لمنحهم فرصة لإثبات وجودهم وإثبات بأنهم أهل لهذه الثقة، وما هي سوى أشهر قليلة وسيفرح الناس بنجاح البريد كونه القطاع الأحب للناس وللإعلام ويمثل رسول فرح في حياة كل مواطن ومقيم!.