سعد الدوسري
بعد إعلان القبض على المسؤول عن نشر مقطع فيديو، لأطفال يمثلون مشهداً مخلاً بالآداب، يجب أن نطرح تلك الأسئلة على أنفسنا:
- إلى متى نتعامل مع أطفالنا، على أساس أنهم أدوات نملكها، ونوظفها كيفما نشاء؟! إلى متى تتحفظ المؤسسات الرسمية على إصدار العقوبات على الأسْرَة التي ترتكب أخطاءً في تعاملها مع أطفالها؟! مَنْ هو في صف الطفل، ينصفه من أخيه الأكبر أو أخته الكبرى، أو أمه أو أبيه؟!
كل يوم يمر، دون أن تكون حقوق الأطفال في رأس قائمة الحقوق المجتمعية، هو يوم يُسجَّل ضد ثقافتنا وضد ادعاءاتنا بأنَّنا محسنون لأطفالنا. ألا يكفيهم بأن التعليم لا يتعامل معهم كما يليق بالوعي الذي كونوه، من خلال المتغيرات التي حولهم؟! ألا يكفي بأن المؤسسات الإعلامية والفنية والثقافية تتجاهلهم في كل منتجاتها؟! ألا يكفي بأن المخاطر تتهددهم في الشارع، وأن وسائل السلامة غير مكفولة لهم في الطرقات والمباني؟! أبعد ذلك، نستغلهم في وسائل التواصل الاجتماعي، فنظهرهم لكي يضحك المتابعون عليهم، ولكي نحصد من خلالهم على الإعجاب؟!
يجب علينا، كمتابعين لوسائل التواصل، أن نقف وقفة حاسمة ضد كل من يظهر طفلاً، بشكل استغلالي، حتى ولو كان بشكل إيجابي.