سعد الدوسري
ألمحتُ في تغريدة نشرتها أمس، أن أهالي محافظة رجال ألمع، هم السبب الوحيد في نقل الجمال التراثي والسحر الطبيعي لهذه المنطقة العسيرية الرائعة. هؤلاء الأهالي هم مؤرخون وشعراء وقصاصون وروائيون وفنانون تشكيليون ومسرحيون وإعلاميون، لكن حبَّهم لمحافظتهم، فوق كل إبداعاتهم. هذا ما لاحظناه جميعاً، عبر وسائل الإعلام التقليدي سابقاً، وعبر وسائل الإعلام الجديد حالياً. والنتيجة واضحة للعيان، فتراث المحافظة الشعبي ونمط عمرانها وفنونها وبساطة وانفتاح الحياة فيها وجمال طبيعتها، انتشر عبر الصورة والقصيدة والرقصة واللوحة، إلى كل أنحاء العالم، مما يؤكد أن الجهد الشخصي والثقافة السائدة، هي الركيزة الإعلامية للمكان، ثم يأتي بعد ذلك جهد المؤسسات، الذي لن ينجح إنْ لم يتوفر العنصر الأول. ونستطيع أن نفكر بالأمر، بصيغة هذا السؤال: بعد قبائل الهنود الحمر، ماذا نعرف عن أمريكا غير ناطحات السحاب؟!
اليوم، تفقد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة، د. حمد السماعيل، سير الأعمال بمشروع تطوير جزر فرسان، والذي يتضمن 26 مشروعاً، منها 19 مشروعاً بمشاركة القطاع الحكومي، و7 بمشاركة القطاع الخاص: هل ستنقل هذه المشاريع، الجزيرة الخلابة، الجزيرة الأجمل في السعودية، إلى العالم؟!