د. فهد صالح عبدالله السلطان
في ظل التحديات الاقتصادية فإننا مطالبون بإعادة النظر في إدارة الميزانية الأسرية وتغيير سلوكنا الاقتصادي. بقراءة سريعة لمصروفاتنا الأسرية نلاحظ أن هناك مجالات كثيرة تستهلك جزءًا كبيرًا من دخلنا دون أن تضيف لنا أي قيمة. يقال إن المتشائم يصف الكأس نصف الممتلئة بأنها نصف فارغة، بينما يراها المتفائل على أنها نصف ممتلئة. أما هنا فإنه يجب أن ننظر إليها على «أن هناك زجاجًا فائضًا عن الحاجة».. وهذا هو بيت القصيد.
بمراجعة مبسطة لما نقتنيه مقارنة بما نستخدمه نلاحظ أن نسبة كبيرة مما نقتنيه لا نستفيد منه:
المسكن: نسبة المساحات التي نستخدمها إلى المساحة الكلية التي تستهلك مبالغ لتشغيلها.
الأثاث: نسبة ما نستخدمه إلى ما نشتريه.
الملابس والأحذية وما في حكمها: نسبة ما نرتديه إلى ما نقتنيه.
الأغذية: نسبة ما يؤكل إلى ما يتوفر في منازلنا.
أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية. نسبة كبيرة من وظائف تلك الأجهزة غير مستخدمة.
حتى النقود في البنك - عند البعض بالطبع - تفيد بعض الدراسات أن 70% من نقودنا لا نستخدمها!
توفي أحد الأثرياء الصينين وورثته زوجته وتزوجت سائقه.. يقول السائق «كنت أعتقد أنني أعمل لدى سيدي والآن أدركت أن سيدي كان يعمل لدي».
هذا في واقعنا الحالي ولعنا في المستقبل نأخذ ببعض المقترحات الاتية:
1. التخلص أو على الأقل الحد من المصاريف غير الضرورية.
2. الحد من ارتياد الأماكن المحفزة على الصرف كالمولات وأماكن التسوق العامة والسوبر ماركت إلا للضرورة. والتعويض عن ذلك بالأماكن العامة كالمتنزهات البرية والشواطئ والحدائق العامة.
3. الحد من الأكل في المطاعم أو تناول القهوة في المقاهي ومحلات الكافية.
4. التخلص من الإسراف في ولائم الضيافة، والله سبحانه «لا يحب المسرفين».
5. التأكد من أن ما يوضع على طاولة الأكل للأسرة يكون بقدر الحاجة الفعلية.
6. العزم على ترشيد نفقات الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والوقود والهاتف بنسبة لا تقل عن 20-30% شهرياً.
7. الحد من السفر خارجيًا على الأقل للعام 2018.
8. لا تشتري أشياء فقط لترضي بها الآخرين أو تجذب انتباههم. فذاك أمر مؤقت ولا يضيف لك أو لأسرتك أي قيمة.
9. عندما تعتزم شراء أشياء كمالية ثمينة قم بتأجيل الشراء لوقت لاحق. أسبوع أو شهر. ستكتشف أن ذلك الشيء غير ضروري وربما تتراجع عن شرائه كليًا.
10. تخلصي تمامًا من سباق ومنافسة الهدايا الأكثر قيمة. واكتفي بالهدايا الرمزية وستجدين أن ذلك لم يغير في علاقاتك الاجتماعية أي شيء.
11. عندما تضطر لشراء مستلزمات الأسرة من غذاء وغيره حاول أن تشتري أدنى كمية، تلافيًا للإسراف أو خسارتها بسبب انتهاء الصلاحية. يقول المثل الصيني «لا تتسوق وأنت جائع».
12. حاول أن تستفيد من الخدمات التي تقدمها الحكومة دون مقابل كالعلاج والتعليم وغيرهما.
13. العزم على عدم شراء أو حيازة أي مستلزمات نسائية مرتفعة القيمة لا لسبب سوى علامتها التجارية.
14. الاستفادة من قدرات ومهارات أفراد الأسرة وأوقات فراغهم في توفير بعض الخدمات المختلفة كإصلاحات السباكة والكهرباء…..الخ.
15. زيادة دخل الأسرة من خلال استثمار قدرات بعض أفرادها في أعمال تدر دخلاً إضافياً.
16. ضع هدفًا للتوفير لا يقل عن 10% من دخلك. واحرص على استثماره مهما قل.