«الجزيرة» - وكالات:
توصلت دراسة حديثة أنجزها علماء نفس، إلى أن الذوق الموسيقي يرتبط ببعض الصفات الشخصية. شملت الدراسة التي أنجزها باحثون في جامعة كمبيريدج البريطانية، 4000 شخص، حاولوا رصد جوانب مختلفة من شخصياتهم من خلال قائمة أسئلة أعدها خبراء في علم النفس. استمع المشاركون في الدراسة إلى 50 مقطوعة موسيقية تمثل 26 اتجاهاً موسيقياً مختلفاً، طلب الباحثون من كل شخص اختيار المقطوعات التي تعجبه. وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة «بلوس وان» المتخصصة، أن الأشخاص الذين يتمتعون بقدر كبير من الحساسية والتعاطف مع الآخرين، يميلون للموسيقى الناعمة والألحان والكلمات الحزينة. أما بالنسبة لأصحاب الشخصية العملية، فكانوا أكثر ميلاً للموسيقى الصاخبة. وأوضح ديفيد جريبنبرغ، المشرف على الدراسة قائلاً: «رغم أن الذوق الموسيقي يتغير مع الزمن، إلا أن طريقة التفكير والمشاعر تحدد نوع الموسيقى التي يحبها كل شخص». وأشار إلى أن قائمة المطربين المفضلين لشخص ما، تكشف الكثير عن شخصيته أكثر مما يعتقد البعض. وعقب جاسون رينتفرو، أحد القائمين على الدراسة، على النتائج قائلا: «تؤكد هذه الدراسة أن الموسيقى هي مرآة لشخصياتنا.. فهي تعكس مشاعرنا وتوجهنا الاجتماعي». وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة لا تعني، أن كل من يفضلون نوعاً معيناً من الموسيقى، يتشابهون في ملامحهم الشخصية، إذ أن هناك العديد من الأشكال المتنوعة داخل كل تيار موسيقي معين. وبينوا أنه من الممكن أن يجتمع أصحاب شخصيات مختلفة على موسيقى الجاز مثلا، لكن أصحاب الشخصيات العاطفية ستجدهم يميلون لمقطوعات الجاز المفعمة بالمشاعر، في حين يميل أصحاب الشخصيات الديناميكية لمقطوعات الجاز.