عبدالله الرفيدي
يعد نائب رئيس النادي الأهلي الأستاذ والكابتن والإداري القدير طارق كيال، في نظر ورؤية الجمهور الأهلاوي أحد أبطال المرحلة، وقد رفعت هذه الرؤية سقف الطموحات وما هو مطلوب من هذا (الهيرو) طارق كيال، لذلك فإن العتب يصبح عليه أشد، والأحلام تكون أكبر، ومن المؤكد بحكم تجربته التراكمية أن بطلنا يتحمل هذا العبء من المحبين له، حتى ولو كانوا قساة في نقدهم.
الجماهير الأهلاوية تنظر إلى طارق كيال، بأنه إداري ناجح يستطيع إطلاق طاقات اللاعبين، ويستطيع إلزام المدربين بالتشكيل الأفضل، والمساهمة معهم في رسم الخطط، وفوق هذا قدرته على العمل الإداري والنفسي للفريق، ونجاحه في أن يكون نقطة الوصل بين مجلس الإدارة والفريق، هذا عدا أنه يتمتع (بكاريزما) قل ما نجدها في شخص آخر، ولا ننسى أن خبرته واسعة كلاعب، وكابتن وإداري، وقارئ جيد للفرق المنافسة والمدربين.
إن ما يحدث الآن هو نجاح لك يا نائب الرئيس، فقد توجت تاريخك الرياضي بأن تكون الرجل المهم في النادي وصاحب كلمة في مستقبل الفريق. نعم نحن لا نحملك الإخفاق في اختيار المدربين واللاعبين، وأن المسؤول عن ذلك آخرون. وندرك أن المهمة الآن بين يديك أصعب بكثير من ذي قبل، فمطلوب منك أن تحافظ على تاريخك المرصع بالذهب والإنجازات وأن تضيف إلى صفحاته مزيداً من الانتصارات، وأن تتحدى كل الظروف الصعبة مهما كانت من حواليك.
يجب أن تكون قراراتك خلال المرحلة الحالية صارمة وملزمة للمدرب أولاً، ولا تقبل أبدا أن يسكن المدرب اللاعبين في غير مراكزهم، فلاعب مثل : فيتفا مركزه خلف المهاجم، واللاعب مؤمن، إما جناح أو خلف المهاجم، وميليغان قلب دفاع، وتيسير وسط حر، بمعنى أن كل لاعب له خانته ليبدع فيها. والمدرب ليس له الحق في أن يحول الفريق إلى حقل للتجارب منذ معسكر الفريق في أوروبا الصيف الماضي وحتى اللحظة، ويشعرنا في كل مرة بنتيجة أخطائه الفادحة في اختيار التشكيل المختلف في كل مباراة، ويضيف فوق ذلك طامة أخرى وهي التغييرات البائسة التي تتم أثناء المباريات، كل ذلك يشعرنا بأنه كمن يريد أن يسعى للخروج من النادي للحصول على الشرط الجزائي المالي، بينما لو أنه أُشعر بأن هناك خطوطا حمراء لا يسمح له أن يقترب منها حتى لا يعبث بالفريق على مزاجه، لما حدث كل هذا الضجيج حول المدرب خاصة والإدارة على وجه العموم.
إن ما حدث في الأهلي من المدرب السابق (غروس) من قوة وانسجام بين لاعبين، مثل شيفو والمؤشر وتيسير ومقهوي، أصبحنا لا نشاهدها - مع الأسف - حالياً، يضاف إلى ذلك الضعف في الجهة اليمنى بين الظهير والجناح. لأن المدرب بدّد هذا الانسجام فأعلنتم عن تسريح إسلام سراج، وعبد الشافي، وأن القرار كان من مسؤولية المدرب دون النظر إلى أن فقدان النقاط يعد خطأ فادحا وغير مقبول، والمدرب لا يهمه ما دام حول الفريق واللاعبين كمختبر للتجارب، وليس لديه ما يخسره أبداً مادام العقد يحميه. هذا عدا أن لياقة الفريق ليست في حال جيد، وينبغي التركيز عليها فلاعبونا لا يؤدون أواخر الشوط الثاني إلا بشق الأنفس. وعليه يجب أن لا تقبل أيها (الهيرو) أن يدّعي المدرب تحمل المسؤولية، فالفريق عند الخسارة، لا يهم مدربه إذا رحل محملاً بالدولارات.
نتمنى إعادة تنظيم البيت الأهلاوي من حيث إدارة الاحتراف، والإدارة القانوية، وعدم تحميل النادي شروطا قاسية (مليونية) عند إلغاء العقود، وأن تكون هناك رؤية واضحة وسرعة في اتخاذ القرار المناسب عند اختيارات المدرب واللاعبين، ولا يتم ذلك إلا بوجود كشافين مهرة ومخلصين يعرفون حاجة الفريق، ولديهم اطلاع واسع على اللاعبين في القارات الخمس لاختيار المناسب في الوقت المناسب. أما الإدارة القانونية فدورها يأتي عند التعاقد، ويجب عدم القبول بالشروط المالية القاسية من المدرب واللاعب، والحد من إطالة الوقت عند المفاوضات لحين دخول السماسرة وبالتالي ارتفاع مبلغ التعاقد، ولا نشك لحظة في حرصكم ورئيس مجلس إدارة النادي وأعضاء مجلس الإدارة في المحافظة على حقوق النادي، والدفاع عنها بكل قوة في الداخل أو الخارج، ولكننا ننشد الأفضل للراقي دائماً.
ملاحظات تستحق التنويه :
- الفريق في حالة صناعة الهجمة يتجه إلى الأطراف، وقلّما يهاجم بالكرات الطويلة أو بالمثلثات وغيرها من الوسط.
- ضعف مهارة اللاعبين في «الباص» ودقة التمرير الطويل منعدمة.
- عدم الضغط على حامل الكرة في منتصف الملعب، ومن السهل للمنافس الوصول إلى منطقة الثمانية عشر، دون أن يوقفه أحد، ونشاهد أن الوسط والأظهرة بعيدون عن الدفاع ويكون الدفاع من المحاور وبقية الخطوط أداؤها عشوائي.
- الفريق يفتقد للروح القتالية في المباريات الحاسمة وضعف في الثقة بالنفس، والتشكيل الدفاعي المفرط مثل وضع ثلاثة محاور والذي يؤدي إلى اصطدام اللاعبين ومنافستهم مجتمعين على الكرة مما يدل على عدم التركيز، مع قلة مساهمة خط الوسط في الهجوم.
- الحصول على كروت لأسباب بسيطة، أو غضب لاعب عندما يخرجه المدرب، وكذلك الشد النفسي عندما يفقد الفريق المباراة الذي تكثر معه الخلافات والكروت.
- يجب أن يعلم اللاعب أنه لا يحق له الغضب على الحكم في قرار يتخذه مهما كان، وأن الذي يعترض الكابتن فقط، وعليهم التركيز على الفوز فقط والبعد عن الأخطاء.
- الفريق لا يملك القائد الملهم وصاحب الشخصية القوية والحضور الذهني، ويحظى باحترام الفريق وقادر على التوجيه وأرى أن ميليقان هو الأقرب، مع احترامي للكابتن تيسير الجاسم الذي تحبه وتحترمه الجماهير لدوره المميز حيث إن القيادة لا تناسبه.
- يتعرض اللاعبون إلى انحدار في المستوى بشكل جماعي أو كأفراد مثل المولد أو الحربي، وهنا الدور تكاملي بين الإدارة والمدرب لرفع المستوى للدرجة التي يكون فيها اللعب بمستوى واحد،ولا يمنع إحداث التبديل فالدكة مليئة بالنجوم.
- يجب أن يكون هناك شفافية مع الجمهور بإشعارهم بالحقيقة كاملة مهما كانت صعبة، فمثل هذا الجمهور (المجانين) يستحق الاحترام والشفافية.