عبد الله بن عبد المحسن الماضي
لعل ما يثقل كاهل الوارث من الموروث، وما يتحمله من طول معاناة.. شفيعان له يوم الحساب، ومضاعفاً له الأجر والمثوبة إن شاء الله.
في يوم الخميس 29-05-1439هـ الموافق 15-02-2018م لفظ عميد أسرتنا وشيخنا: عبدالله بن سعد بن محمد الماضي أنفاسه الأخيرة عن عمر يُناهز الخامسة والثمانين.. بعد مضي بضع عشرة سنة من مسايرة المرض -تغمده الله برحمته-محاطاً باعتناء من أبنائه، وبناته البررة.. جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم.
إنه شيخنا وعميدنا.. رئيس مجلس إدارة شؤون وصندوق أسرتنا على مدى (22) سنة كانت حافلة بتأسيس وتحضير وتخطيط، ولا زال هذا الصندوق يُعطي ثماره ولله الحمد.. متخطياً عامه الخامس والثلاثين.
فقيدنا هو من ورث عن والده (رحمهما الله) من الموروث الأسري المثقل: بمقامه، ومتطلباته وعناء المسؤولية وتبعاتها.. ما أقضَّ مضجعه وأثقل كاهله ولعلي استشهد بقول الشافعي:
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها
تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلاَّ تَجَمُّلاً
نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
كيف به (رحمه الله) وهو يلقاك ببشر وكرم وحسن خلق، ساعياً لصلة رحم وتواصل اجتماعي.
إنها سيرة أيام وشهور، ومسيرة سنوات وعصور، والإنسان لا يفز إلا بـ(ذِكْر يَبْقى وعمل يلقى).. رحمك الله يا أبا سعد وجعلك من المقبولين إن شاء الله.
وإذْ أتقدم بخالص العزاء لأبنائه وبناته:
العميد م: سعد، والأستاذ سعود، والأستاذ مساعد محافظ محافظة الخرج، والأستاذ ماضي، والعقيد عادل، والمقدم صلاح، والأستاذ وليد، وأم الوليد وكريماته.. حرسهم الله وعوضهم خيراً في مصابهم.