تتصدى شركة السلام لصناعة الطيران لمهمة وطنية كبرى، تتمثل في توفير الاكتفاء الذاتي للمملكة في مجال صيانة وتعديل الطائرات، وخدمات الدعم الفني المتعلقة بأنواعها، وأن تكون مساهمًا أساسيًّا في تطوير صناعة الطيران في المملكة وفي المنطقة، وتتبوأ موقعًا رياديًّا في أداء دور محوري ومهم، من شأنه المساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م، وتحقيق طموح القيادة وتطلعات المواطنين نحو بناء اقتصاد متين، يراعي متطلبات المرحلة، ويتجه نحو استدامة التنمية.
ومن المؤشرات على نجاح شركة السلام لصناعة الطيران في تنفيذ رؤية المملكة 2030م بوصفها واحدة من فرسان هذه الرؤية أنها تمكنت من وضع الأساسيات لتصنيع وتجميع الطائرات من خلال إنتاج العديد من القطع الخاصة بالطائرات التجارية، وبأحدث المواصفات، بجانب عملها على توفير الاكتفاء الذاتي لسوق الطيران في المملكة، وكجزء من استراتيجية الشركة لتطوير قطاع الطيران في المملكة، وتوسيع أعمالها، بدأت في العمل على تصنيع وتجميع بعض قطع الطائرات؛ ليتم استخدامها في الطائرات التجارية.
وأنشأت الشركة منذ عام 2008 العديد من الورش المتخصصة المزودة بالمتطلبات كافة لهذا المجال المتخصص. كما قامت الشركة باستقطاب الكفاءات والخبراء لتصميم وتصنيع بعض الأجزاء والمعدات الخاصة بالطائرات التجارية.
وتشمل إمكانيات الشركة في مجال التصنيع والتجميع تقنيات صناعة وصيانة الألياف الكربونية بأنواعها الخاصة بالطائرات التجارية وتقنيات صناعة وصيانة صفائح الألمنيوم بالأكسدة بأنواعها لجميع هياكل الطائرات، وتقنيات التصاميم الهندسية لصناعة وتعديل وتطوير الطائرات ومكوناتها بأنواعها، إضافة إلى تصنيع ومعالجة الصفائح المعدنية والبلاستيكية والأنابيب الخاصة بالطائرات وتقنيات المعالجة الحرارية، وصناعة العديد من معدات وأدوات صيانة الطائرة.
وتنظر الشركة إلى رؤية المملكة 2030م على أنها بمنزلة خارطة، ستحلق معها الشركة، وتتبنى خططًا تتوافق مع محاور الرؤية من حيث إيجاد دور حيوي واقتصاد مزدهر لطموح وطن؛ ما يمنحها الفرصة لأن تكون من بين أولى الشركات القادرة على التوافق مع رؤية الحاضر للمستقبل لتحقيق أهداف المملكة التنموية.
وتتكئ الشركة في كل تطلعاتها على عنصر مهم، هو العنصر البشري، فهو مصدر الإبداع والعطاء. والاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الحقيقي لأي تطور اقتصادي، تنموي وصناعي. والشركة تزخر بكوادرها الوطنية المؤهلة لمنظومة من الاستراتيجيات لتطوير بيئة العمل من خلال إيجاد ممارسة مهنية على أحدث تكنولوجيا الطيران، مع دعم موظفيها بالمزايا والحوافز لتحقيق أهداف الشركة في الحفاظ على مكانتها في السوق المحلية والعالمية.
ورؤية الشركة هي أن تكون بمستوى عالمي في مجال صناعة الطيران والفضاء والدفاع، ورسالتها تقديم خدمات متميزة في مجال صناعة الطيران والدفاع من خلال تعزيز وتطوير القدرات، واستخدام أفضل ما توصلت إليه التقنية في مجال العمل.
كما حصلت الشركة على منجزات عديدة في هذا القطاع؛ فمنذ عام 1988م بدأت شركة السلام للطيران أعمالها عبر تقديم خدمات المساندة الفنية لطائرات القوات الجوية الملكية السعودية من طراز - الايواكس، عبر التعاقد من الباطن مع شركة بوينغ. وفي عام 1993م بدأ العمل على صيانة وعمرة وتعديل الطائرات التجارية والخاصة - طائرات من طراز بيونغ 757.
أما في عام 1996م فقد استقبلت الشركة وبدأت العمل على أول طائرة لكبار الشخصيات من طراز بوينغ 707. وفي عام 1997م بدأت الشركة برنامج صيانة وعمرة الطائرات العسكرية من طراز «التورنيدو» التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية. ونظرًا لنجاح الشركة في البرنامج فقد تم اعتمادها للعمل في عدد من المشروعات الأخرى.
وبحلول عام 2000م بدأت الشركة في تقديم برنامج صيانة وعمرة طائرات الايواكس. وفي عام 2002م بدأت تقديم برنامج صيانة وعمرة طائرات إف 15، أما في عام 2007م فقد اعتمدت تقديم برنامج صيانة وعمرة طائرات c-130، وفي العام ذاته عملت الشركة على إنشاء مركز متخصص لصيانة طائرات كبار الشخصيات ورجال الأعمال، وتقديم أعمال التصاميم الداخلية والتحديثات للطائرات.
وتم اعتماد الشركة كمركز إقليمي مرخص من بوينغ لصيانة فترة الضمان لطائرات رجال الأعمال (BBI) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أما في عام 2008م فقد وسعت الشركة من أعمالها لتشمل تجميع وتصنيع بعض قطع وأجزاء الطائرات التجارية داخل منشأتها. وتملك «السلام» عددًا من الورش المتخصصة وورش المساندة المجهزة بالكامل، إضافة إلى منشأتها المزودة بأحدث المواصفات والتقنيات الإتلافية، ونظام إدارة معلومات متقدم لدعم مختلف النشاطات.
وتنامت الشركة في مجال الإنتاج والتجميع، بدءًا بإنتاج بعض قطع غيار الطائرات، وقطع غيار المعدات العسكرية الأخرى، ومن ثم انتقلت مؤخرًا نقلة نوعية بدخولها في برنامج تطوير الطائرات التابعة للقوات الملكية (بوينغ الأمريكية).
كما أنهت الشركة مؤخرًا إنتاج الأجنحة لثلاث طائرات (، إضافة إلى إنتاج حامل الذخائر للطائرة نفسها، علمًا بأن تلك الأعمال لم يسبق أن تمت خارج الولايات المتحدة الأمريكية باستثناء المملكة العربية السعودية ودولة كوريا الجنوبية.